حل أمس الخميس وفي حدود الساعة الثامنة ليلا، المنتخب المغربي لكرة القدم بالعاصمة الموزمبيقية مابوتو، بعدرحلة دامت زهاء العشر ساعات و نصف، قادما إليها من العاصمة البرتغالية لشبونة التي أنهى بها استعداداته لهذه المقابلة التي هي برسم ذهاب الدور الحاسم في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2013 وتعتبر حاسمة في سياق البحث عن ورقة التأهل إلى هذه النهائيات التي ستحتضنها جنوب أفريقيا. وحسب مصادر إعلامية مغربية، فإن العاصمة الموزمبيقية تعرف هذه الأيام سقوط أمطار عاصفية قوية، من المحتمل جدا أن تتواصل إلى حدود يوم المباراة. وحسب ذات المصادر الحاضرة هناك بالعاصمة مابوتو ، فإن المنتخب الموزمبيقي يواصل تداريبه بشكل يومي على أرضية الملعب الذي سيحتضن هذه المباراة الفاصلة. مما يؤكد عزم المنتخب الموزمبيقي على الخروج من هذه المواجهة منتصرا وبأهداف عديدة، وجعل المنتخب المغربي يدخل الدائرة الضيقة المؤدية للإقصاء. وقد ساهم في رسم هذه الدائرة المستعصية على الفهم ، كثرة الاصابات في صفوف المنتخب خاصة الأسماء التي تشكل النواة الصلبة. إذ أضحى مؤكدا وبشكل رسمي غياب كل من مروان الشماخ وكريم الأحمدي وزكرياء الأبيض والمهدي بنعطية وكريستيان بصير، وهو ما وضع المدرب البلجيكي إيرك غريتس في وضع صعب دفعه بشكل قوي إلى استدعاء عبد العزيز برادة الذي أبعده من اللائحة بشكل آثارالاستغراب ثم أسامة السعيدي لاعب ليفربول وثلاثة لاعبين من البطولة الوطنية، ويتعلق الامر بكل من هم أحمد شاغو من الدفاع الحسني الجديدي وسعيد فتاح لاعب الوداد وصلاح الدين السعيدي لاعب الجيش الملكي. ومن بين أكبر الغيابات وأقواها اللاعب المهدي بنعطية مدافع فريق أودينيزي، الذي يشكل عنصر ارتكاز في هرم المنتخب . ويصعب في مثل هذه الظروف التكهن بالأسماء التي ستشكل الفريق الذي سيعول عليه للخروج بأقل الخسارات الممكنة، خاصة وأن المدرب البلجيكي لم يستقر على تشكيل نموذجي منذ تحمله للمسؤولية بالرغم من الفترة التي قضاها مع المنتخب المغربي، وغالبا ما تتغير قائمة اللاعبين من مباراة إلى أخرى. إذ اعتمد على 51 لاعبا في مجموع الخمسة عشرة مباراة أشرف فيها على تدريب المجموعة الوطنية (فاز في ستة منها - وتعادل في أربع - وانهزم في خمسة ) وهي حصيلة رقمية تؤكد بالملموس، أننا مازلنا بعيدين على منطقة الاطمئنان التي وعدنا بها غيريتس مباشرة بعد نهاية المباراة التي جمعتنا بالمنتخب الجزائري في مراكش والتي كانت الأفضل في مسار هذا المدرب البلجيكي مع الفريق الوطني. وعلى هذا المستوى يمكن القول إن مباراة الأحد القادم، تعتبر مفصلية ليس في تحديد المسار الإقصائي للمنتخب المغربي، ولكن، أيضا، في مسار وبقاء غيريتس مع المنتخب، بالنظر إلى مارافقه من جدل ومن انتقادات وصلت إلى قبة المؤسسة التشريعية. وبناء على ذلك، فإن مباراة الأحد القادم التي سيقودها طاقم من كينيا (سلفيستر كيريوا في الوسط، بمساعدة بيتر كريتي وسيبستيان)، ستكون لها تداعيات كبيرة على أكثر من صعيد، خاصة وأن الجدل والنقاش مازال قائما حول ماخلفته أولمبياد لندن من جروح عميقة في جسم الرياضة الوطنية.