أعلن مدير قناة الساحل الفضائية الموريتانية الخاصة الإعلامي المخضرم أباه ولد السالك عن توقيف بث القناة بسبب خلافات مع الممولين. وقال ولد السالك أن قناة «الساحل تي في» التي يديرها والتابعة لمجموعة (موريفزيون) قد دخلت أزمة مالية خانقة اضطرت معها الإدارة لإنهاء المشروع، ووقف بث القناة، بعد إحجام بعض المساهمين عن التزاماتهم المالية. وأضاف ولد السالك، في حديث للقناة أثناء نشرتها لمساء أول أمس الأحد، إن الخلاف مع الجهات الممولة حول الخط التحريري أدى لاتخاذ هذا القرار، كاشفا النقاب عن محاولات من الجهات الممولة للتأثير على الخط التحريري للقناة التي نالت الترخيص من السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية «الهابا» منذ فترة. وأوضح ولد السالك أن الممولين يتحملون كامل المسؤولية، بعد أن قطعوا التمويل عن القناة ولم يتسلم العاملون من صحفيين وفنيين وتقنيين وإداريين رواتبهم منذ ثلاثة أشهر . وقال ولد السالك «ربما يكون هناك سوء تفاهم بسبب خط التحرير، لأني أكدت منذ البداية أن هذه القناة ستبقى منبرا للجميع من مختلف فئات المواطنين، ليست مع أو ضد المولاة أو المعارضة، وإنما تسعى لترسيخ الديمقراطية لدى الشعب الموريتاني» مؤكدا أنه «حتى ولو كان خط التحرير هو الذي أغضب الممولين، فلن أتراجع عنه. الجميع لديهم الحق في الكلام». وتحدث ولد السالك عن جاهزية استقالته التي يمكن أن تقدم فقط لمجلس الإدارة، ذلك أنه لم يعد من الممكن الاستمرار في ظروف كهذه، خصوصا الوضعية الاجتماعية الصعبة ل31 موظفا لديهم عقود عمل و29 متعاونا، لا يحصلون على رواتبهم. وتعد قناة الساحل، الحديثة العهد، أول قناة تلفزيونية خاصة مرخص لها من طرف السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية (هابا)، وكانت تبث عبر قمر (عربسات)، إلى جانب قناتي «شنقيط» و»المرابطون» غير المرخص لهما رسميا.