حقق وفد الاتحاد الاشتراكي والمتعاطفون معه ثلاثة إنجازات، اعتبرت بمثابة هزيمة لمحور جنوب إفريقيا والجزائر والسويد . فقد فازت نزهة الشقروني، بمنصب نائبة رئيس الأممية الاشتراكية ، في ولاية متجددة بعد أن حصلت على 68 صوتا، وهو ما اعتبره المتتبعون لأشغال أكبر منظمة سياسية في العالم، نتيجة جد مشرفة ». وكانت وزيرة الجالية سابقا وسفيرة المغرب في كندا قد قدمت ترشيحها باسم المجموعة الإفريقية وتصدرت ترشيح هذه المجموعة. وكان من بين المترشحين لنفس المنصب، رئيس جنوب إفريقيا، الشيء الذي يؤكد أهمية منصب نيابة الرئاسة في الأممية الاشتراكية. وفي تنافس آخر، أقدم كل من اليوناني الاشتراكي باباندريو، على ترشيح نفسه الى رئاسة الأممية، والاشتراكي الشيلي، أيالا، ترشح للأمانة العامة للمنظمة، المعروفين بتفهم مواقف المغرب الوطنية. وأشارت مصادر مقربة من اللقاء بكيب تاون بجنوب إفريقياالى أن السويد تقدمت، في محاولة لإفشال ترشيح أيالا، بترشيح الأمينة العامة للحزب الاشتراكي السويدي ، لمنافسة أيالا. وبعد الاقتراع السري مني المرشحان السويديوالجنوب إفريقي بهزيمة، حيث حصلت السويد على 36 صوتا فقط مقابل 46 صوتا للمرشح الشيلي. أما ما في يتعلق بالبوليزاريو والجزائر مباشرة. فقد رفضت لجنة الأخلاقيات، باعتبارها اللجنة التي تحسم في عضوية المنظمة، طلب نقل عضوية جبهة البوليزاريو من عضو ملاحظ الى عضو كامل العضوية، في حين رفضت منذ الوهلة الاولى عضوية جبهة التحرير الجزائرية في الأممية الاشتراكية. وكانت مجموعة من الأحزاب الاشتراكية الأوروبية قد دعمت القرار القاضي برفض نقل عضوية البوليزاريو، ومنح العضوية لجبهة التحرير. وكانت البوليزاريو قد رفعت رسالة الى قيادة المنظمة تتقدم فيها بطلبها المذكور، بدعم من جنوب افريقيا والجزائر، لكن لجنة الأخلاقيات رفضت القرار. وقد نقل المساندون للانفصاليين الأمر الى الجلسة العامة التي انعقدت أول أمس . ولم تتبين الى حدود كتابة هذه السطور نتيجة المناورة الداعمة للبوليزاريو.. الى ذلك من المنتظر ،حسب مصادر من اللقاء، أن تعرف الجلسة العامة صراعا حول قرار الأممية الاشتراكية بخصوص القضية الوطنية. وقد كانت جنوب افريقيا والسويد قد دعمتا مشروع قرار الانفصاليين حول الصحراء، في حين تقدم الاتحاد الاشتراكي بمشروع مضاد، يتفق مع ما سبق من قرارات اللجنة المتوسطية التابعة للأممية الاشتراكية. وفي موضوع ذي صلة، وكما سبق نشره، أحرزت الأخت وفاء حجي، بإجماع أعضاء الأممية الاشتراكية، منصب رئاسة الأممية الاشتراكية للنساء.