لاحديث اليوم سوى عن الشبابيك الأتوماتيكية لبريد المغرب المعطلة في كل مكان، مما يعسر معه سحب أموال زبنائها، وبالتالي تعطيل مصالحهم. عندما لجأ الكثيرون إلى بريد المغرب، فلأنه برهن في الفترات الأخيرة عن تيسير وسرعة ومصداقية في خدماته. ومعلوم أن بطاقة السحب قد خففت كثيرا من الاكتظاظ والازدحام الذي تعرفه مثل هذه المؤسسة البنكية، غير أنه اليوم، وبدون إشعار أو سابق إنذار-توقفت الشبابيك الأوتوماتيكية لبريد المغرب. هكذا-طبيعيا-عاد الازدحام إلى رحاب هاته المؤسسة البنكية، مما تطلب معه جهدا جهيدا من المستخدمين لتلطيف الأجواء المحتقنة، أمام كل زبون متذمر، يرغد ويزبد ويهدد بالانسحاب كليا من بريد المغرب، مادام يؤدي واجب بطاقة السحب، ولا يجد شباكا واحدا مفتوحا في وجهه، ويجد نفسه مرغما على أداء ثمن شيك، يدعى» شيك إزولي» بما يفوق خمسة دراهم، ما لم يكن بحوزته شيك المؤسسة، مع تقديم نسخة من بطاقة التعريف الوطنية، وما لم يكن متوفرا عليها، فلن تسعفه وثيقة رخصة السياقة أو أي وثيقة أخرى. ولو شاء الزبون أن يحصل على دفتر الشيكات ليسهل إجراء السحب، فما عليه سوى أن يؤدي وينتظر مدة لا تقل عن خمسة عشر يوما. هكذا أصبحت بريد المغرب اليوم تتعامل مع زبنائها، تغلق في وجوههم الشبابيك الأوتوماتيكية، ولا تقدم اعتذارا أو تفسيرا من أي نوع، مما يضيع الجهد والوقت ويخلق البلبلة ويزيد من إرهاق المستخدمين.