أصبح المواطنون زبناء الأبناك منذ شهور يفاجأون باقتطاعات كثيرة تهم عددا من الخدمات البسيطة التي تقوم بها أبناكهم ، بل إن الكثير منهم يطالبون لدى طلب الكشوفات الحسابية الخاصة بهم بملء ورقة معلومات وتوقيعها من أجل تبرير الاقتطاعات أو أداء الخدمة، وكانت هذه العملية تهم فقط الشهور القديمة، وفي الآونة الأخيرة أصبحت تهم حتى نفس الشهر الذي يطلب فيه الزبون كشف الحساب وذلك بدعوى أن الشبابيك الأتوماتيكية تقدم هذه الخدمات. وغالبا ما يلجأ الزبناء إلى طلب الكشوفات لأسباب ضرورية تتعلق بالاحتفاظ بهذه الكشوفات كوثائق خاصة بالعمليات الحسابية ومنها على الخصوص الاقتطاعات المتعلقة بالديون على سبيل المثال. ويذكر أن كشوفات العمليات التي تبعث بها الأبناك تأتي متأخرة شهرا أو شهرين ويجعلها في كثير من الأحيان عديمة الجدوى . ويبدو أن بنك المغرب يسير في اتجاه حل جزء من هذا المشكل، والتقليل من النفقات التي أصبحت تثقل كاهل زبناء الأبناك الذين أصبحوا يحارون في قراءة كشوفاتهم ولا يعرفون أسباب العدد الكبير من الاقتطاعات التي لا يعرفونها مما يجعل الكثير منهم يضطر لمسح كل راتبه المحوّل عوض الاحتفاظ بجزء منه مخافة تعرضه لاقتطاعات غير متوقعة. وكان بنك المغرب أرسل الى المؤسسات البنكية دورية تم إعدادها تلزم الأبناك بضرورة عدم احتساب عدد من الخدمات وجعلها مجانية. وكانت اللجنة الخاصة بمؤسسات الائتمان في آخر اجتماع لها في الخامس من شهر أبريل المنصرم أعدت لائحة تضم 16 خدمة يستوجب جعلها مجانية. وستدخل هذه الدورية حيز التنفيذ بمجرد توقيعها من طرف والي بنك المغرب. وتتضمن الخدمات البنكية المجانية عمليات فتح الحساب البنكي وتسليم دفتر الشيكات وتسليم بيان المدخرات وطلب بيان الحساب البنكي والتوصيلية بالنقود والسحب النقدي من شباك صاحب الحساب، والسحب النقدي بواسطة شيك مدخرات، والسحب من الشباك الإلكتروني التابع للمؤسسة المفتوح بها الحساب، التحويل من حساب لحساب داخل نفس المؤسسة البنكية، واستقبال التحويلات البنكية الوطنية واستقبال الوضع رهن إشارة المؤسسات مع إرسال الكشوفات في حال ما إذا كان صاحب الحساب معفى من التكاليف البنكية، ووضع وإرسال كشف الحساب إلى الزبون، والاطلاع على الحساب وعلى سجل تواريخ العمليات بواسطة الشباك البنكي الإلكتروني أو عن طريق الانترنيت وتغيير عناصر التعريف بهوية صاحب الحساب ، وأخيرا إغلاق الحساب وتقوم مجموعة من الأبناك مجانيا بهذه العمليات أو بعضها في حين تفرض أبناك أخرى مقابلا لها. ويصل ما تجنيه الأبناك المغربية من هذه العمليات ما يزيد (عن 360 مليار سنتيم التي تمثل نسبة هامة من مجمل الأرباح الصافية التي تجنيها الأبناك والتي تصل الى 10 مليار درهم. وينتظر الزبناء أن تعمم هذه الدوريات لتخفف عنهم عدداً من الاقتطاعات الخاصة بهذه الخدمات.