للمرة الرابعة، يتعرض معمل لخزن وتبريد بعض المنتجات الفلاحية، والكائن بتراب جماعة الجاقمة، إقليمبرشيد للسرقة خلال شهر غشت الجاري (2012). وقد استغل اللصوص إغلاق ذلك المعمل لبعض الوقت، وعدم وجود حراسة به، لتنفيذ عمليتهم. بالنسبة للسرقات الثلاث السابقة، فقد جرت في فترات متفاوتة خلال سنوات: 2011/2002/1994 وتم إبلاغ السلطات بها في حينه، مما يطرح تساؤلات حول تكرار هذه السرقات، ولماذا استهداف هذا المعمل بالذات، لما يقارب 18 سنة؟ أما المسروقات فشملت أكياس من الحبوب، جرارات، مضخات، تجهيزات تقنية، محركات، عجلات مطاطية، أحبال نحاسية، أذرع حديدية لتشغيل المحاور PIVOT)، المخصصة لسقي عشرات الهكتارات من المزروعات الفلاحية المختلفة، ضمن ملكية المعمل المذكور. وتقدر قيمتها المادية الإجمالية بأكثر من 500 مليون سنتيم! وحسب بعض المتتبعين لما يجري هنا، فإن ثمة شكوك تتجه نحو شخص له علاقة بملف شائك يروج حالياً بابتدائية برشيد، يحتمل أن يكون من بين المتورطين في عملية السرقة الأخيرة، وذلك بهدف جعل خصمه في الملف المذكور (صاحب المعمل المسروق) يشتغل بالسرقات والخسارات المادية الكبيرة التي تعرض لها، ويتوقف عن النبش والبحث في قضية «المحضر المزور»، والذي باتت الأوساط القضائية بكل من سطاتوبرشيد على علم ببعض خباياه وخلفياته. يبقى على السلطات المختصة مواصلة بحثها وتحرياتها، من أجل كشف الشبكة اللصوصية التي تقف وراء السرقات المتكررة للمعمل السابق ذكره.