اندلعت النيران في الساعة الثانية بعد زوال يوم عيد الفطر في »ماكرو« سطات، الذي يخصص لبيع الألبسة الجديدة والمستعملة، حيث امتدت هذه النيران إلى العشرات من البراريك. ووفق أحد المتضررين، فإن عدد البراريك التي التهمتها ألسنة النيران بما فيها من الألبسة وغيرها، يقارب خمسين براكة. وقد استعانت السلطات بسطات بالوقاية المدينة ببرشيد التي حضر أفرادها إلى عين المكان إلى جانب زملائهم بسطات قصد إخماد النيران التي امتدت لأكثر من ساعتين. كما حضر والي جهة الشاوية ورديغة وعامل عمالة إقليمسطات وبرلماني إقليمسطات عبد الهادي خيرات بالإضافة إلى باقي المسؤولين الى عين المكان، للوقوف على حجم الأضرار البليغة التي خلفتها هذه النيران . ووفق بعض المتضررين فإن حجم الخسائر يعد بالملايين يقول عبد الهادي عريفي أحد أقدم المتخصصين في بيع الألبسة »بماكرو« سطات، وأن أحد البائعين تكبد خسائر تقدر ب 18 مليون سنتيم. إذ أتت النيران على كل الزرابي التي كان يعرضها للبيع، في حين تفاوت حجم الخسائر المادية حسب السلع المعروضة. إذ قدر يقول عبد الهادي عريفي، بالملايين بالنسبة لبعض المتضررين. يقول إن أحدهم تكبد خسائر تبلغ 7 ملايين سنتيم بعد أن أتت النيران على الأحذية والملابس التي كانت معروضة للبيع . وأكدت مصادرنا أن هذا الفضاء الذي خصص لبائعي الملابس الجديدة والمستعملة وغيرها، يضم ما يقارب 300 براكة، كما أن هذا الفضاء به »750 «بلاصة» ملأى وفارغة« وفق وصفها. وقد حل بعين المكان رجال الأمن الذين فتحوا تحقيقا لمعرفة أسباب هذا الحريق. كما حلت الشرطة العلمية التي قامت بأخذ عينات من الرماد لمعرفة أسباب الحريق، في الوقت الذي تقول مصادر أخرى أنها لم تستبعد أن تكون الأسباب راجعة الى ارتفاع درجة الحرارة التي شهدتها مدينة سطات يوم عيد الفطر. خاصة وأن هناك ألواحا للطاقة الشمسية كانت معروضة للبيع. وكذلك دراجات نارية كانت تحتوي على البنزين القابل للاشتعال بسرعة. وقد تم تطويق المكان من طرف عناصر الأمن والقوات المساعدة، حيث تم منع »الكل من« مزاولة عملهم في انتظار تهييء هذا الفضاء.