أقر مجلس الحكومة أول أمس دفاتر التحملات الجديدة، التي سوف تجد طريقها الى المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري من أجل المصادقة، وبذلك تكون الأطراف التي خلقت سجالا كبيرا حول بعض من مقتضياتها قد ربحت الرهان. و من بين هذه الاطراف المستفيدة والتي لم تظهر للعلن إبان النقاش، الحكومة. فقد دافعت على «بث البلاغات والخطابات ذات الاهمية البالغة التي يمكن للحكومة أن تدرجها ضمن البرامج في كل وقت وحين»، وهمشت المعارضة. كما ربح التلفزيون رهان توقيت النشرات الاخبارية، إذ يمكن تغيير أوقات النشرات الاخبارية إذا دعت الضرورة الى ذلك بشرط أن تكون في بداية الذروة. وتخلت الدفاتر عن الإفتاء وعوضته بالإرشاد الديني، وفرضت اقتراح العلماء على البرامج من المجلس العلمي الأعلى، ومنحت مدراء التلفزيون حق الاعتراض بقرار معلل على نتائج أشغال لجنة انتقاء البرامج.