عرفت أسعار اللحوم البيضاء منذ أسبوع ارتفاعا في الاسواق، وألهبت جيوب المواطنين في هذا الشهر الفضيل. المربون للدجاج والديك الرومي يعزون هذه الزيادة لارتفاع تكلفة مواد العلف إذ فاقت 75 سنتيما في الكيلوغرام الواحد. الآن نوجه سؤالا جديدا للسيد عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة الذي أطل علينا من شاشة التلفزيون ونطق بأسعار العديد من المواد : »بشحال الدجاج أسي بنكيران؟؟ هل سعره يندرج في خانة البنان التي أعلنت عنها أم الحقيقة في السوق؟ هل هو سعر تلك السهرة التلفزيونية التي اقتطعت وقتها قسرا وفرضت نفسك على المشاهدين ذات مساء؟ أم أن قفة المستهلك هي المؤشر ؟ المربون وتجار الجملة والتقسيط أعلنوا في اجتماع لهم مؤخرا أن الزيادة في المحروقات تعد أحد أبرز الاسباب في زيادة العلف ، وبالتالي فإن ادعاءات بنكيران التي ما لبث يرددها أينما حل وارتحل غير صحيحة . لقد سقطت نظريته الاقتصادية التي قال فيها إن الزيادة التي أعلن عنها قبل ثلاثة أشهر لن يكون لها انعكاس على أسعار المواد الاستهلاكية المعيشية. في جلسة المساءلة الشهرية الاثنين الماضي تحدث رئيس الحكومة عن أسعار السمك، وننتظر منه في الجلسة المقبلة أن يجيب عن السؤال: «بشحال الدجاج أسي بنكيران؟»