لازال تصوير المسلسل المغربي التاريخي «شوك السدرة» متوقفا، ولازال الطاقم الفني والتقني الذي يساهم في هذا العمل المتكون من ستين حلقة، ينتظر الإفراج عن السيولة المالية وإعطاء الضوء الأخضر من طرف الشركة المنفذة للإنتاج «فيديو ميديا» للمخرج شفيق السحيمي لمباشرة العمل من جديد على أساس صرف الشيكات التي منحتها قبل أسبوع من شهر رمضان للممثلين وكل العاملين. فحسب مصادر قريبة من هذا العمل الدرامي التاريخي الضخم، فلازالت هناك العديد من الأسئلة تطرح حول أسباب تأخير العمل، وحول اللامبالاة التي تطاله، رغم الاجتماعات التي عقدها المخرج السحيمي رفقة الممثلين، مع مسيري شركة الانتاج، و التي تسفر عن وعود فقط، وكذا لقاء الممثلين بمسؤولي الشركة الوطنية للتلفزة المغربية بالرباط في هذا السياق، حيث تدارسوا المشكل، و طرحوا العديد من النقط - كما أكد ل«الاتحاد الاشتراكي» الممثل مصطفى اهنيني - إذ تم إبلاغهم من طرف دار البريهي بتسوية الملف، وحل المشكل في أقرب الاجال، غير أنه مع مرور الوقت، وشهر رمضان أوشك على نهايته، مازالالت دار لقمان على حالها.. . التصوير، حاليا، حسب المصادر نفسها - متوقف بمحطته الثانية بمدينة ابن سليمان، بعدما صورت مشاهد 17 حلقة، كما جاء على لسان ابنه شفيق لودين لوفاسور المكلفة بالتوضيب والتي تعمل كمساعدة لوالدها في الإخراج.. والمصير المجهول يطوق بقية حلقات هذا العمل الدرامي التاريخي التلفزيوني الأول من نوعة على مستوى ضخامته ومقاربته لفترة حساسة من تاريخ المغرب المعاصر، الأمر الذي يطرح أكثر من علامات استفهام حول العراقيل التي تعترض طريق تصويره لكي يكون جاهزا في الوقت المحدد في شهر يناير من سنة 2013 . يذكر أن مسلسل «شوك السدرة» يجسد جانبا من تاريخ المقاومة المغربية، والرجال الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل الكرامة والدفاع عن الحرية و الاستقلال، في فترة عاشها المغاربة بمرارتها، وبتضحيات وبمواقف رجولية تمتد من سنة 1933 لغاية 1958 .. وفي هذا الإطار أوضح المخرج شفيق السحيمي ل« الاتحاد الاشتراكي» أنه لازال يرفع شعار التحدي، ومستعد لكل المواجهات وأمام كل من تسول له نفس اعتراض أعماله التي ينجزها كل أربع سنوات، موضحا أن كلامه كان واضحا قبل ثلاث سنوات، حين صرح بأنه عانى من عدة وعراقيل إبان قيامه بتصوير «وجع التراب» و«تريكة البطاش»..