صبت الجماهير الجديدية جام غضبها على المكتب المسير للدفاع الحسني الجديدي وطاقمه التقني، مباشرة بعد نهاية مباراة سدس عشر نهاية كأس العرش، التي عرفت هزيمة مذلة للدكاليين ضد أمل سوق السبت، أحد أندية القسم الأول هواة - شطر الجنوب، في اللقاء الذي احتضنه ملعب العبدي ليلة أول أمس الثلاثاء. وقامت الجماهير الدكالية برشق مستودع الملابس بالحجارة، احتجاجا على الأداء الباهت للاعبي الفريق، الذين كانوا تائهين وغير منضبطين تكتيكيا، كما أن الفعالية كانت غائبة تماما عنهم، واعتمدوا على الحملات السريعة الخاطفة بواسطة كل سمير أيت بيهي وزكريا حدراف، لكن محاولاتهم كانت تقطع فوق معترك العمليات. وانتظر جمهور أمل سوق السبت، رغم قلته، حتى حدود الدقيقة 72 من عمر اللقاء، حيث استغل البديل محمد قيس ضعف التغطية الدفاعية، وسجل هدف الفوز من تسديدة مركزة على بعد 25 متر، لم تترك أي حظ للحارس زوهير العروبي. جمهور الدفاع الحسني الجديدي طالب بمحاكمة الذين أبرموا الصفقات الفاشلة حتى يكونوا عبرة للذين سيأتون من بعدهم لتسيير الفريق، وإقالة المكتب المسير والطاقم التقني فورا قبل فوات الأوان، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، حيث تم رشق كل من حكيم الصغير وعبد اللطيف المقتريض، عضوي المكتب المسير، الذين حضرا اللقاء بالحجارة، في الوقت الذي احتمى فيه «الشاوش» برجال الصحافة وفر بجلده بعدما كان «يتبندر» وسط الملعب واأمام الكاميرات طيلة أطوار المقابلة. لاعبو فريق أمل سوق السبت، الذين قضوا ليلة الاثنين بأحد الفنادق الشعبية وفي وضعية صعبة بسبب قلة الإمكانيات المالية لفريقهم، قدم إلى الجديدة بالفريق الثاني، حيث استقبلتهم الجماهير الشعبية بساحة الحنصالي لدى عودتهم من الملعب إلى الفندق، الذي يقع في عمق مدينة الجديدة، بالتصفيق والتشجيع بعد انتصارهم على فريق الدفاع، الذي قضى ليلتين بأحد أفخم الفنادق تحث ذريعة التركيز على مقابلة، اعتبرت من طرف بعض مسيري الدفاع الجديدي مصيرية، ليس بالنسبة للفريق ولكن لهم حتى يظهروا أنهم مسيرين من الطينة الجيدة، إلا أن هذه الهزيمة المذلة ستقود لامحالة الطاقم التقني إلى مراجعة حساباته وإعادة النظر في التركيبة البشرية، التي يتوفر عليها، كما أنها دعوة صريحة إلى إعادة النظر في سياسة مايسمى بالمكتب المسير، الذي لايعزف نفس النغمة. المدرب محمد جواد الميلاني أرجع الهزيمة إلى سوء الحظ الذي لم يكن بجانب فريقه، وغياب بعض اللاعبين الأساسيين. كما قال بأن أمل سوق السبت لم يكن لديه ما يخسره في هذه المقابلة، في الوقت الذي قال فيه بدوي الشرقاوي بأن فريقه لعب بعزيمة قوية وطبق لاعبوه التعليمات بالحرف، خاصة على مستوى الانتشار فوق رقعة الملعب والاعتماد على اللمسة الوحدة والمرتدات السريعة الخطيرة الخاطفة، التي تم استغلال واحدة منها مما سهل على الفريق المأمورية وخرج من اللقاء منتصرا باستحقاق وجدارة.