كشفت صحف بلجيكية أن هناك أعدادا من المسلمين البلجيكيين، قد يكون من بينهم مغاربة، توجهوا إلى سوريا للقتال هناك مع صفوف الجيش السوري الحر وفصائل أخرى، لكن جهاز الاستخابات الأمني البلجيكي قال إنه لم يؤكد هذا الأمر لتلك الصحف. ونقلت وسائل الإعلام في بروكسل عن مسؤول في الجهاز الاستخباراتي تأكيده أنه يراقب الأمور عن كثب، لأن من واجبه متابعة من يسافر إلى مناطق النزاع في العالم ومنها سوريا. وأبدى المسؤول لوسائل الإعلام البلجيكية قلقه من عودة هؤلاء المقاتلين إلى أوروبا بعد اكتسابهم خبرة المشاركة في العمليات القتالية، ومعرفة التعامل مع الأسلحة واستراتيجيات وتكتيكات الحرب، وهو ما قد يمثل خطرا أمنيا واضحا. وكانت صحف بلجيكية قد أشارت إلى أن عددا من البلجيكيين المسلمين من مقاطعة «إنتويرب» الفلامنية القريبة من الحدود مع هولندا، قد توجهوا إلى سوريا للقتال. وبحسب ما جاء في الصحف، فإن تلك الخطوة جاءت بعد وقت قصير من زيارة رجل دين خليجي ألقى خطبة في أحد مساجد بلدية «بورغرهاوت»، ذات الغالبية من المهاجرين الأجانب، خاصة المغاربة والأتراك والأفارقة. وأضافت الصحف أن هذا الشيخ دعاهم في الخطبة إلى النضال في سوريا مع الجيش الحر، وهو ما استجاب له بعض المسلمين.