تمكنت السلطات الأمنية البلجيكية أول أمس الثلاثاء، في عمليتين منفصلتين، من تفكيك شبكتين تضم أزيد من 22 إسلاميا متشددا من بينهم ستة بلجيكيين من أصل مغربي سبق وأن اعتقل العديد منهم في إسبانيا والمغرب والسعودية. قرر الادعاء الفيدرالي البلجيكي أمس الأربعاء، وضع تسعة اسلاميين متشددين من بين الاثنين والعشرين الموقوفين أول أمس الثلاثاء إثر مداهمتين منفصلتين رهن الاعتقال للاشتباه في تخطيطهم لتنفيذ عمليات ارهابية وتجنيد جهاديين. وكانت المداهمات التي شملت عشرة منازل أغلبها في مدينة انتويرب بشمال بلجيكا تهدف الى العثور على أدلة على تمويل منظمة امارة القوقاز الشيشانية المتشددة وتجنيد اتباع لها. وقال الادعاء البلجيكي ان الاسلاميين المتشددين المعتقلين الذين يحملون جنسيات بلجيكية وهولندية ومغربية وروسية ، يشتبه في ارتباطهم بمجموعة نشيطة على موقع «أنصار المجاهدين» الاسلامي على الانترنت. وأشار إلى أن عناصر الشرطة قامت بحملة تفتيش منذ الفجر في العديد من أحياء انفير، المدينة الساحلية في شمال بلجيكا، التي تضم جالية يهودية ويقيم فيها ايضا عدد كبير من المسلمين، حيث اعتقلت تسعة اشخاص، موضحا أن ستة من الاسلاميين المتشددين السبعة، بلجيكيون من أصل مغربي، بالإضافة روسي من أصل شيشاني. ويشتبه أيضا بأن المعتقلين جندوا «أشخاصا يتم إعدادهم للمشاركة في عمليات جهادية» ومولوا «منظمة ارهابية شيشانية هي إمارة القوقاز». واعتبرت متحدثة باسم النيابة الفدرالية ان ما يجري هو شكل جديد من التعاون بين الاسلاميين في بلجيكا والشيشانيين الذين يتولون خصوصا جوانب «لوجستيكية» مثل نقل المتطوعين. وقالت متحدثة إن الشرطة داهمت17 عنوانا في بروكسل واحتجزت «عددا مماثلا من الاشخاص» للاستجواب بشأن تجنيد اسلاميين متشددين للقتال في العراق وافغانستان. واضافت أن من غير المتوقع أن توجه اتهامات إلا لعدد صغير منهم. وقال مسؤول آخر في مكتب الادعاء ان مداهمات بروكسيل تأتي نتيجة ثلاث سنوات من التحقيق. واضاف «انها بخصوص مجموعة ارهابية تنشط في بلجيكا لتجنيد «اشخاص» للقتال في افغانستان والعراق». وفي دلالة على الطابع الدولي المتشعب لهذه الشبكة، أورد القضاء البلجيكي ان «العديد من الاشخاص سبق ان اعتقلوا في اسبانيا والمغرب والسعودية» في إطار هذا التحقيق الذي شاركت فيه وحدة التنسيق القضائي في الاتحاد الاوروبي «يوروجاست».