الفنان البشير واكين من الممثلين المرحين الذين ساعدتهم خفة الظل على اقتحام بيوت المغاربة عبر شاشة التلفزيون. خاض تجربة «دار الورثة» رفقة وجوه مراكشية كعبد الجبار الوزير فضيلة بن موسى و عبد الصمد مفتاح الخير.. كما قدم لمتتبعيه تجربة «الوان مان شو» على طريقته الخاصة. على غرار ما دأبت عليه «الاتحاد الاشتراكي» من حوارات رمضانية مع الفنانات والفنانين المغاربة غاية منها خلق فضاء تواصلي منفتح على باقي شرائح المجتمع،تستضيف اليوم « البشير واكين » في مقابلة هاتفية خفيفة لتقريبه عبر سطور من المشاهدين. حاوره : نور الدين المتقي في البداية كيف يقضي الفنان البشير واكين يومه الرمضاني بعيدا عن الالتزامات الفنية التي تقيده في الزمان والمكان؟ ككل الناس أجد هذا الشهر الفضيل فرصة للمراجعة والجلوس إلى تحريك نوع من النقد الذاتي للأعمال التي يقدمها الفنان، وبالطبع هناك جانب كبير تستأتر به مائدة الإفطار كما المغاربة أجمعين. تجربة «سلسلة الحياني» مع المخرج كمال كمال عمل جديد تضيفه الى ريبيرتوار أعمالك مع هذا المخرج، كيف تقيم هذا العمل؟ صحيح، وكما تعرف، فأعمالي مع المخرج كمال كمال تفوق التسعة: «السنفونية المغربية» وسيتكوم «عائلة محترمة جدا» وغيرهما، لكن تجربتي معه في «الحياني» فهي عمل توثيقي يؤرخ لأحد عمالقة الطرب المغربي في فترة الثمانينيات من القرن الماضي وتسعى إلى استحضارها في أذهان المشاهدين وفق مقاربة فرجوية هادفة. غزارة المنتوج الفني المغربي ووفرته ومن خلال القنوات الوطنية لابد و أن البشير واكين يحمل تجاهها بعض الملاحظات؟ أكيد أن كلا منا يتابع ويسمع عبر ما تنقله وسائل الإعلام والشارع والثقافة الشعبية المنقولة من قلب المقاهي، ما يقدم من أعمال على شاشتنا الصغيرة هناك تفاوت من حيث جودتها، لكن لايمكنني أن أفيدك في هذا الباب بشيء يذكر، لأنه وكما تعلم لايجوز أن تنتقد الدار التي ولدت بها ولازلت تعيش مع أهلها جنبا إلى جنب. بعيدا عن العمل الجماعي رفقة الممثلين وقيود السينوغرافيا والديكور وغيرهما، ماذا عن تجربة «الوان مان شو» ومواضيعها؟ تجربة «الوان مان شو» تجربة مهمة جدا لما تعرضه من مواقف ساخرة بطريقة تقرب المشاهد من الواقع الاجتماعي والسياسي وترصد حالات إنسانية قد يطالها الإهمال والنسيان. «الوان مان شو» فرصة للتحكم في الحوار وضبط الحركة والاقتصار على الأهم وبشكل أكثر اقتضابا، لكن أكثر تركيزا كذلك. ماذا عن جديد أعماك الفنية والتي تعتزم تقديمها للجمهور الذي ينتظر بشغف الخروج من حالة الركود الفني واستشراف آفاق واعدة في التلفزيون بالخصوص ؟ نعم هناك الجديد طبعا، إنني بصدد الانتهاء من «وان مان شو» تحت عنوان «هاني جيت» والذي سيتم عرضه بالمغرب في شهر دجنبر القادم، إن شاء الله، وهو عمل يمكن قراءته ذهابا وإيابا من إيطاليا إلى المغرب ومن المغرب الى إيطاليا. ثم هناك عمل يتم إعداده رفقة الإخوة الإيطاليين هناك سيتم عرضه في ما يأتي من الزمن وأفضل عدم ذكر المزيد عن ذلك.