لم يلفت نظر المسؤولين بمدينة العيون ما أصبحت تعانيه شوارعها وأزقتها من ظواهر سلبية لم تكن تعرفها المدينة من قبل تتجلى في انتشار للمتسولين والمختلين عقليا والمشردين الذين انتشروا بمختلف أرجاء المدينة بما فيها الشوارع الرئيسية وأمام أبواب المساجد و الأبناك وجل المرافق الاجتماعية ورغم ما تشكله الظاهرة في حد ذاتها من اساءة لسمعة المدينة خاصة حين يستجدون عطف البعثة الأممية أمام الفنادق والمتاجر وما يشكله بعض المختلين عقليا من خطر على المواطنين ولحد الساعة لم نلاحظ اي تدخل من الجهات المعنية وكان المدينة لا وجود لأي سلطة بها او مصالح مختصة في مثل هذه الظواهر التي تظهر وتختفي. لكن الشكل الذي ظهرت به خلال شهر رمضان الجاري يوحي بانه ليست هناك اية سياسة او مقاربة اجتماعية لدى الجهات المسؤولة على المستوى المحلي للحد من مثل هذه الظواهر التي باتت تتناسل وتزيد من معاناة المواطنين خاصة المصابين بأمراض نفسية مزمنة وأسرهم او الذين يروحون ضحية اعتداءات بعض المختلين كما ان ظاهرة انتشار الأطفال المشردين أصبحوا عبارة عن جيش موزع بين الدروب والأحياء وشوارع المدينة، يتجمعون اثناء الليل بساحة الدشيرة قرب محلات الاكلات الخفيفة والمقاهي المجاورة والحالة هذه وجب على المسؤولين ان يتدخلوا لإيجاد حلول ناجعة غير مؤقتة أو مناسباتية لمثل هذه الظواهر التي باتت تقلق راحة السكان والمارة فرغم كثرة الجمعيات التي تدعي إهتمامها بهذه الشريحة من المجتمع ولها برامج مهمة للحد من هذه الظاهرة الا أن تطبيقها على أرض الواقع لم يظهر بعد لأنها برامج من أجل الحصول على الدعم بطرق محبوكة ومخدومة بمباركة بعض المسؤولين .