وفق ما أعلنت عليه مكونات « التنسيق النقابي «الثلاثي في قطاع الصحة باشتوكة أيت باها ، فإن الشغيلة الصحية تستعد لفصل جديد من التصعيد في الحركة الاحتجاجية في مواجهة إدارة المركز الاستشفائي الإقليمي ودائما يتجدد شعار «إرحل« إزاء المدير . قائمة المطالب المرفوعة تضم ، إلى جانب الإعفاء، إيفاد لجان للتقصي في ما تم اعتباره ملفات مشبوهة تمس الشأن الصحي بالإقليم. الصفيح الساخن لهذا الغضب غير المسبوق سوف لن يكون بمقدور أحد توقع تداعياته خصوصا مع إعلان مكونات التنسيق النقابي المذكور مواصلته في عز هذا الفصل القائض الذي يتزامن مع أيام شهر الصيام ، إذ أن الاحتجاج سيتواصل بإضراب إقليمي في قطاع الصحة طيلة يومي 15 و16 غشت الجاري، ويعم كافة المؤسسات الصحية بالإقليم باستثناء أقسام الانعاش والمستعجلات. وكان «التنسيق النقابي« المذكور قد أعرب عن استنكاره وتنديده بما وصفه بالصمت المريب والمستمر الذي تنهجه الجهات المعنية والمسؤولة محليا، جهويا ووطنيا من سلطات وإدارة جهوية ومركزية، محذرا مما يعتبرها المحاولات الكيدية والفاشلة التي يقوم بها مدير المستشفى في إثارة الفتنة والتفرقة بين أفراد الشغيلة الصحية بحثه البعض من الموظفين على تحرير شكايات لدى الشرطة وتحرير تقارير إدارية كيدية ضد البعض الآخر لتكون بابا وأرضية لانتقاماته. من جهة أخرى، أعلن عن سخطه وغضبه مما وصفه بالقرار الانتقامي الجديد لمدير المستشفى الخاص بإلغاء مجانية الخدمات الصحية للعاملين بالقطاع، المتفق عليها بين إدارتي المندوبية والمستشفى مع الفرقاء الاجتماعيين، ويعتبره بمثابة فصل جديد من فصول الحرب المعلنة عليها وضربا خطيرا لمكتسباتها. وطالب بإيفاد لجان تقصي الحقائق وإجراء تفتيش إداري ومالي للوقوف على حجم الخروقات الخطيرة والاختلالات والانتهاكات التي يعرفها المستشفى الإقليمي ببيوكرى والتي مست تدبير الشأن الصحي، معربا عن استعداده التام لخوض معركة نضالية مفتوحةوطويلة الأمد إلى حين إعفاء ورحيل مدير المركز الاستشفائي عن كرسي المسؤولية ، كما يعلن أن مكوناته الثلاث لن تبقى مكتوفة الأيدي في ظل وجود التلاعبات ونهب المال العام. وحمل «التنسيق النقابي« مسؤولية تفكيك وتدمير القطاع الصحي بالإقليم لكل من عامل الإقليم والمدير الجهوي لجهة سوس ماسة درعة ووزير الصحة لنهجهم سياسة الآذان الصماء والسكوت عن العبث والاستهتار بالمواطنين .