«عندما كان اليوسفي، ماديناش الناس للحبس، تم تعيين أحسن القضاة، من أجل استرجاع الأموال المفقودة أولا، لأنها تعد بملايير الملايير، وكان الأمير الأحمر قد استفاد من قرض بقيمة 4 ملايير بدون ضمانة.. وعلى المغاربة أن يعرفوا هذا..» هذا هو المقتطف الحرفي الذي جاء على لسان عبد الهادي خيرات عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خلال عرضه بمدينة بني ملال يوم الخميس الماضي في إطار اللقاء التواصلي الذي نظمه الحزب هناك. وهو الكلام الذي جاء في سياق الرد على أسئلة بعض المتدخلين الذين تطرقوا إلى ملف السياش (القرض العقاري والسياحي) ليسرد خيرات الكيفية التي عالجت بها حكومة التناوب ملف الاختلالات المالية التي عرفتها هذه المؤسسة، حيث خضعت للجنة تقصي الحقائق من طرف لجنة برلمانية بمجلس النواب. وكان الاتحاد عضوا في لجنة تقصي الحقائق. ما قاله خيرات جاء في سياق سرد وقائع وأحداث ما جرى في تاريخ سابق، وليس كما تم تناوله من طرف جريدة «المساء» التي بترت سياق حديث عضو المكتب السياسي، إذ بالعودة الى التسجيل لهذا العرض، الذي نتوفر عليه بالصوت والصورة، فإن الحديث في هذا الموضوع الذي تناولته هذه الجريدة بإسهاب وبدون أمانة مهنية، وبادعاء وافتراء، لم يتعد نصف دقيقة، لكن هذا التلفيق لم يقتصر على هذه النقطة، بل تعداه إلى كل ما قاله عبد الهادي خيرات، إذ تفتقت عبقرية مراسل هذه الجريدة، ونسج أشياء من خياله في الوقت الذي حضر هذا اللقاء أمام ما يفوق 400 من الحضور، وأيضا بحضور جل مراسلي الصحف الوطنية، والأكيد أيضا بحضور مختلف الأجهزة الأمنية. فكيف لهذه الجريدة، أن تركب الافتراء لوحدها من أجل تحقيق هذا السبق الذي لا علاقة له بالحقيقة وبالوقائع التي تمت في هذا اللقاء.