يضيع قوت العشرات من سائقي و أرباب شاحنات نقل الرمال بسبب غياب محاور بعمالة إقليمسيدي قاسم ، أو بسبب محاولة البعض تجاهل معاناة شريحة اجتماعية كبيرة بسيدي قاسم . و لنقل إن الملف الشائك لهذه الفئة التي ترفض العمالة التعامل مع جمعيتها و نقابتها و تزكي رئيسا مقالا و مطعونا فيه ، إن هذا الملف يترنح بين أيدي الكاتب العام للعمالة دون حل . و ترجع فصول أزمة نقل مواد البناء من مقالع الرمال من جماعتي الخنيشات و أولاد أنوال إلى أزيد من شهرين بعد رفض هاتين الجماعتين الترخيص لأصحاب الشاحنات بنقل الرمال بسبب عدم أداء المستحقات . و يحمل المستفيدون، الذين كانوا منخرطين في الجمعية السابقة، المسؤولية لرئيسها السابق الذي كان ينوب عنهم في جمع المستحقات و أدائها للجماعات المعنية، يحملونه مسؤولية أزمة توقف الترخيص و يتهمونه ب«اختلاس الأموال و المستحقات» . السلطات المحلية عوض فتح تحقيق في الأمر ، رفضت التعامل مع الجمعية الجديدة و التعامل مع رئيسها الجديد ، بسبب الوقفة الناجحة للمنخرطين (14/6) و بسبب بيان أصدروه ضدا على رفض الترخيص لهم بنقل الرمال ، و ضد على استمرار السلطة الوصية التعامل مع الرئيس السابق رغم إقالته و متابعته قضائيا . و «بإيعاز من بعض الأطراف في العمالة و المجلس البلدي بسيدي قاسم، يقول المحتجون ، طلع الرئيس السابق في جريدة محلية بتصريح ، يكذب قضية الاختلاسات و يتهم المنخرطين بالخضوع للضغوطات و يعتبر قرار الوقفة قرارا فرديا» . رئيس الجمعية و في رده على تصريحات الرئيس السابق، صرح لجريدة الاتحاد الاشتراكي، بأن «الوقفة الناجحة أمام مقر العمالة (14/6) كانت بقرار جماعي» ، أما عن الجمع العام فقال «إنه جاء بعد أن تمسك الرئيس السابق بالرئاسة رغم خروقاته المالية و الإدارية، ورغم انتهاء مدة صلاحية الجمعية ورغم سوء تسييره لها» ، و أضاف «أن الحراك الذي قام به المنخرطون كان من أجل إنقاذ شريحة كبيرة من سائقي و أرباب شاحنات نقل الرمال من الضياع و من أجل إرجاع الأمور إلى نصابها ، انسجاما مع الدستور الجديد الذي جاء لمحاربة الفساد و المفسدين» . و للتذكير تثار العديد من الأسئلة حول مقالع الرمال بالإقليم و أسئلة حول المستفيدين الحقيقيين من هذه المقالع . ففي الوقت الذي ينتظر المواطنون انخراط مسؤولي العمالة في التوجه الجديد للمغرب الذي قرر القطع مع عهد الفساد ، نجد أطرافا لا تزال تريد العبث و الصيد في الماء العكر، و في الوقت الذي ينتظر المنخرطون في الجمعية الجديدة و النقابة (ف د ش ) من العمالة التدخل لإنصاف هذه الفئة يواجهون بصد و إغلاق الأبواب في وجههم «و كأن المسؤول الأول (العامل) أو الكاتب العامل جاء ليغلقا أبواب مكاتبهما في وجه المواطنين و المتضررين» يقول بعض المحتجين .