باتت اليابان ثاني المتأهلين إلى الدور ربع النهائي، بتغلبها على المنتخب الوطني الأولمبي بهدف واحد، يوم الأحد على ملعب سانت جيمس بارك في نيوكاسل، برسم الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة لمسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية في لندن. وسجل كينسوكي ناغاي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 84. وهو الفوز الثاني لليابان، بعد أن فازت على إسبانيا بذات النتيجة في الجولة الأولى، لتلحق بالبرازيل، التي حجزت بطاقتها بعد تغلبها على بيلاروسيا 3 1 في مانشستر، ضمن المجموعة الثالثة. وأبان أشبال المدرب الهولندي، بيم فيربيك، الذين دشنوا مشاركتهم في الأولمبياد اللندني بالتعادل في الجولة الأولى أمام منخب هوندوراس 2 - 2، عن رغبة كبيرة في انتزاع نقط المباراة كاملة، لتصحيح مسارهم في النهائيات، وبالتالي الاقتراب من التأهل إلى الدور الثاني للمرة الثانية في 7 مشاركات في الأولمبياد حتى الآن، بيد أن العناصر الوطنية تعرضت لخسارة قاسية، بالنظر إلى الفرص التي سنحت لها، خصوصا في الشوط الثاني، وتحديدا عقب الهدف الياباني. فقد كان المنتخب المغربي الأفضل في أغلب فترات المباراة، بحكم حاجته إلى النقاط الثلاث، غير أنه وجد صعوبة في اختراق التكتل الدفاعي لليابانيين، الذين سدوا جميع المنافذ، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة على مرمى الحارس محمد أمسيف، حيث استغلوا إحداها في وقت قاتل من المباراة لهز الشباك، مستغلين خطأ فادحا لحارس مرمى أوغسبورغ الألماني أمسيف. وشهدت تشكيلة المنتخب الأولمبي تبديلا واحدا، حيث لعب عبد اللطيف نصير أساسيا، في غياب زكرياء برغديش بسبب الإيقاف. وغابت الفعالية عن أداء العناصر الأولمبية، التي نزعت نحو اللعب الاستعراضي، والاعتماد على الكرات العرضية، تاركة للمنتخب الياباني مساحات شاسعة، اعتمد عليها في حملاته المرتدة التي كانت تكتسي طابع الخطورة. كما أن الخط الدفاعي ارتكب العديد من الأخطاء، كلفتنا إحداها هدفا قاتلا في الدقيقة 84، قبل أن يستيقظ المنتخب الوطني، ويبادر إلى شن العديد من الهجمات، غير أن غياب متمم للعمليات جعل مصيرها الإخفاق. وأصر فيربيك على نفس النهج التاكتيكي، واعتمد على نفس التركيبة البشرية، فكان خط الوسط عقيما، ولم يقدم الكثير من الكرات للخط الأمامي، الذي كان فيه اللاعب نور الدين امرابط شبه معزول، مما جعله يعود في الكثير من المناسبات إلى الخلف لتسلم الكرة. كما أن اللاعب عبد العزيز برادة كان سلبيا في أدائه، ولم يقدم الإضافة المرجوة، غير أن الهولندي فيربيك أصر على بقائه، في الوقت الذي أخرج نور الدين امرابط، الذي كان متحركا وخلق البلبلة في دفاع اليابانيين، غير أن غياب المساندة جعل كل مجهوداته تذهب سدى. وبهذه النتيجة أصبحت حظوظ المنتخب الأولمبي في التأهل إلى الدور الثاني شبه مستحيلة، إذ يتعين عليه الفوز على المنتخب الإسباني، وانتظار هدية من اليابان، بالفوز على الهندوراس يوم الأربعاء، وهي المعادلة التي يصعب تحقيقها، لأن الهندوراس قدمت نفسها كواحد من الفرق الجيدة في هذه المنافسات، كما أن انتصارنا على المنتخب الإسباني يبقى هو الآخر صعب التحقيق، لأن المتادور لن يقبل بأن يخرج صفر اليدين، ويحصد الهزيمة الثالثة على التوالي. فيربيك مستاء عبر مدرب المنتخب الأولمبي المغربي لكرة القدم، الهولندي بيم فيربيك، عن استيائه لخسارة فريقه أمام اليابان 0 - 1 يوم الأحد. وقال فيربيك: «نحن مستاؤون. لعبنا جيدا في الشوط الأول لكن كان هز شباك اليابان مستحيلا. كنا خطيرين ولم ندخر أي جهد. في الشوط الثاني سيطرنا على المجريات، ولكن اليابان سنحت لها بعض الفرص الجيدة ونجحت في التسجيل». وأشار فيربيك إلى تأثر لاعبيه بالصيام، وقال «بالتأكيد كانت المباراة صعبة. بدنيا لا يمكنهم أن يكونوا جاهزين مائة بالمائة، وذهنيا كان يتعين أن يكونوا أفضل مما كانوا عليه اليوم»، مضيفا «استبدلت نور الدين امرابط لأنه لم يأكل منذ الساعة 30، 2 صباحا ولكن ذلك ليس عذرا». وختم «عموما أنا فخور بلاعبي فريقي، لقد قدموا مباراة جيدة وبذلوا كل ما في سعهم».