أعلن فرع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمدينة برشيد عن تضامنه التام مع نساء ورجال التعليم الهجوم على الثانوية الإعدادية زينب النفزاوية بالمدينة وأدان كل أشكال انتهاك حرمة المؤسسات التعليمية أو الإساءة للأسرة التعليمية من أي جهة كانت. وأكد في بيان له عن كامل الثقة في نزاهة القضاء وقدرته على ردع كل المتجاوزين وإحقاق الحقوق وصون كرامة نساء ورجال التعليم بكل فئاتهم. البيان التضامني لحزب الاتحاد القوات الشعبية بمدينة برشيد، جاء بعد التطورات الأخيرة لحادثة الهجوم على الثانوية الاعدادية زينب النفزاوية ببرشيد حيث عرف مركز الامتحان هجوماً من طرف شخصين غريبين عن المؤسسة أحدهما صاحب مؤسسة حرة . والآخر كتبي ويشغل في نفس الوقت مستشارا بالجهة ويدعي بأنه ممون نيابة التعليم ببرشيد . فتم الهجوم الجسدي على حارس المؤسسة أولاً ثم بعد ذلك أطلق العنان لقاموس السب والشتم وكل أنواع الإهانة في حق نساء ورجال التعليم الذين كانوا يؤدون واجبهم المهني ويحرصون على أن تمر الامتحانات الإشهادية في جو تربوي يوفر لجميع التلاميذ تكافؤاً للفرص من دون تمييز وبعد حضور السلطات المعنية فر صاحب مؤسسة المنبت من مخرج يوجد بسور المؤسسة بينما تم اقتياد الشخص الثاني حيث تم التحقيق معه وفتح له محضر للمتابعة القضائية . مباشرة بعد هذا العمل الشنيع والتهجمي على نساء ورجال التعليم بالثانوية الإعدادية زينب النفزاوية أصدر الأساتذة المعنيون بياناً استنكارياً مع توقيع عريضة أولية تضمنت 36 توقيعاً سلموها للمكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل ببرشيد وتم تعميمها بعد ذلك على كل النقابات الأكثر تمثيلية بالمدينة والإقليم . عقد ممثلو هذه النقابات اجتماعاً بمقر ف . د . ش وأصدروا على إثره بياناً تضامنياً واستنكارياً حملوا فيه مسؤولية ما حدث للجهات التي تقصر في حماية نساء ورجال التعليم وكذا دعوة كافة الشغيلة التعليمية بالمدينة والإقليم للقيام بوقفة احتجاجية أمام الثانوية الإعدادية زينب النفزاوية التي كانت مسرح الحدث المذكور ومسيرة في اتجاه النيابة الإقليمية للتعليم . وبتاريخ 28/06/2012 كان نساء ورجال التعليم على موعد مع وقفة الكرامة كرامة رجل التعليم وكرامة مهنة التعليم وعرفت الوقفة حضوراً مكثفاً للأستاذات والأساتذة مع رفع شعارات دالة تدين بشدة كل الأساليب والممارسات الحاطة من كرامة نساء ورجال التعليم في جميع المستويات ومنددين بكل أساليب التضليل وكذا أساليب المتاجرة في مستقبل بنات وأبناء الشعب ومطالبين الجهات المسؤولة من قطاع التعليم إلى تحمل مسؤولياتها في حماية أسرة التعليم وهنة التعليم من كل العبث والاستهتار . وقد توجت هذه الوقفة الرائعة ببيان مشترك للنقابات الخمسة الأكثر تمثيلية الذي تلي على الحشد واختتمت بمسيرة نضالية توجهت صوب نيابة التعليم الإقليمية مرددة للشعارات القوية والمعبرة . وعلى الخط دخل الاتحاد المدرسي وهو جمعية تضم المدارس الخصوصية ببرشيد حديثة التأسيس حيث عبرت عن تضامنها المبدئي مع نساء ورجال التعليم الذين تعرضوا لأشكال المهانة على يد العنصرين المذكورين واعتبروا أن ما حدث هو عبارة عن فضيحة مشمئزة صادرة عن شخص لا يمثل إلا نفسه وبالتالي لا علاقة للتعليم الخصوصي بتصرفاته كما اعتبر بأن القطاع العام التعليمي هو شريكه ونساء ورجال التعليم رفاقه في العملية التعليمية والتربوية . يبقى الإشارة أن نيابة التربية الوطنية جمعت كل المعطيات المحيطة بهذا الإعتداء على مركز الإمتحان وعلى الأساتذة وراسلت الوزارة في هذا الشأن وينتظر أن تعرض على أنظار المحكمة لرد الإعتبار للمؤسسسة التربوية والأساتذة معاً واليوم فإن القضية توجد بين يدي القضاء بعد أن استكمل رجال التعليم المتضررون كافة الإجراءات القانونية والمسطرية .