بمناسبة تخليد الشعب المغربي ذكرى معركة أنوال المجيدة ، التي تتزامن هذه السنة مع توترات مغربية اسبانية على إيقاع استحضار إسبانيا لماضيها الاستعماري بشكل مستفز ولا إنساني، يتنكر لكل القيم الديمقراطية ومبادئ حقوق الانسان و ثقافتها، أصدر مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم بيانا اعتبر فيه أن هذه الممارسات بدون آفاق مستقبلية ، مجددا إدانته الشديدة لها ومعتبراأنها ممارسات استفزازية تهدف إلى تمجيد الاستعمار وتسييس التاريخ واستعماله لأهداف سياسوية ، ومؤكدا أن الاستعمار جريمة ضد الانسانية ، وأن كل الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان المقترفة إبانه تستوجب العقاب والمعالجة. كما أكد المركز على ضرورة الانكباب على معالجة كل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان المقترفة زمن الاستعمار الاسباني، وفق مقاربة حقوقية تستمد آلياتها من آليات العدالة الانتقالية، مجددا الدعوة إلى الحكومتين المغربية والاسبانية للعمل على تأسيس لجنة مستقلة للحقيقة والإنصاف وبناء المستقبل ، مكونة من خبراء مغاربة وإسبان ، هدفها بناء خطة عمل منهجية لمعالجة أثار الماضي الاستعماري ، والمساهمة في رسم خارطة الطريق في مجال البحث عن الحقيقة والإنصاف في جرائم الحقبة الاستعمارية خدمة لعلاقة مغربية إسبانية قوية ، وفي خدمة راهن ومستقبل الشعبين.