تفرض السلسلة الفكاهية سيتكوم «ديما جيران»، التي تنفذ إنتاجها شركة عليان للإنتاج صاحبة سيتكوم «لالة فاطمة» لصالح القناة الثانية، نفسها للموسم التلفزيوني الثالث نفسها على شبكة البرامج الرمضانية للقناة الثانية بحلة جديدة اختارت لها عنوانا جديدا «كلنا جيران» كدليل على تطور متواليات أحداث السلسلة في المكان والزمان. فبعدما تبوأت مكانة متقدمة ضمن شبكة برامج رمضان للقناة ل«دوزيم» للسنة الماضية، حيث تمكنت من المحافظة على رتبة لا تقل عن الثالثة ضمن أجود عشر أعمال قدمتها القناة خلال رمضان المنصرم، تمكنت من الحصول على ورقة التأهيل للمشاركة في تنافسية السلسلات الفكاهية على شاشة القناة لما بعد أذان المغرب. لقد شفعت حصة المشاهدة التي حققتها هذه السلسلة، التي تجاوزت على امتداد أيام شهر رمضان الكريم المنصرم نسبة 56 بالمائة، في أن تكون لها مكانة ضمن شبكة برامج رمضان الحالية، مما جعل منتجيها يعتمدون نفس التصور لأجل تطويرها، كما فعلت مع سلسلة «لالة فاطمة» التي كانت في وقت سابق رهانا للمدير الأسبق للقناة الثانية نور الدين الصايل لتكريس نموذج احترافي لإنتاج السلسة الفكاهية في المغرب. لقد اختارت سلسلة «ديما جيران» إشراك فنان من الجزائر، وهو عبد القادر السيكتور، الذي سجل نجاحا كبيرا من خلال مشاركته في الدورة الأخير لمهرجان الضحك بمراكش، وأيضا الفنانين المصريين ياسمين رحمي وحسين إمام لتصبح السلسلة تحمل عنوان «كلنا جيران» من أجل توسيع رقعة المشاهدة لتكون مغاربية وشرق أوسطية أيضا، بعدما فطنت لكون السلسلة الفكاهية في أجزائها السابقة «لالة فاطمة» عرفت إقبالا لدى الجمهور الجزائري، وربما سعت سلسلة «كلنا جيران» إلى أن تؤكد من خلال الفن أن الفنانين العرب جميعا جيران كأسلوب لتفعيل الديبلوماسية الفنية لتحقيق التقارب بين المشاهدين العرب في ظل الوضع العربي الحالي. الأكيد أن نسبة المشاهدة التي مكنت «عليان للإنتاج» وآخرين من معاودة الكرة مع القناة الثانية هذه السنة لم تسعف سلسلة «تكبر وتنسى»، التي حصلت طيلة شهر رمضان المنصرم على أعلى نسبة المشاهدة وجعلتها تتبوأ المكانة الأولى على رأس كل ما قدمته القناة الثانية، من ملاقاة جمهورها مرة أخرى، مما يطرح أكثر من سؤال حول دور حصص المشاهدة في تقديم شهادة الجودة لبعض الانتاجات ومنحها فرصا جديدة دون استبعاد إمكانية الاقصاء لبعض الاعمال والمنتجين لحسابات شخصية.