مأساة وفاة ابنه الصغير جعلت منه مخترعاً لسيارة برمائية هوائية، تسير على الأرض وتطير في السماء وتبحر في الماء، مثل أي مركب، ومع كل هذه الاستخدامات فهي مؤمنة تماماً، وقد تدخلنا في مستقبل كبير لو تم الاهتمام وتنفيذ هذا الاختراع. الحكاية ببساطة يرويها المخترع «أشرف محمد حماد» الشهير بأشرف البنداري فني سيارات.. يقول: في البداية تعرض ابني لأزمة صحية وكان يمكن إنقاذه لكن للأسف الفوضي المرورية والزحام جعل الطبيب يتأخر، فمات «ابني» وعشت لحظات الفراق والأسي ولكن هذا دفعني لأن أستعيد نفسي مجدداً بعدما أسلمت أمري لله وفكرت في الحفاظ على أرواح آخرين قد يتعرضون لنفس الموقف ورحت أبحث عن شيء يستطيع تخطي هذا الزحام ويسعف الأبرياء وتأملت في سيارة أمام مكتبي كيف يمكن أن أجعلها تطير في السماء وتبحر في الماء، والحمد لله استعنت ب 8 من المتخصصين في المحركات والخامات والجرافيك وظللنا 5 سنوات نبحث عن كل جديد في تكنولوجيا الطيران حتى تمكنا من عمل «ماكيت» للسيارة الطائرة وأدخلنا فيها 13 محركاً تجعلها تسير على الأرض مثل أي سيارة ويمكن أن تحلق بارتفاع عمودياً عن طريق بعض المحركات، ثم تندفع للطيران من أي ارتفاع ويمكن أن تهبط عمودي على الأرض، وكذلك تهبط في الماء وتسير مثل أي مركب، فكل محرك في الطائرة له استخدامه، وكل ذلك بدون وقود، فهي تعمل بالشحن الذاتي وتطير أكثر من يوم، ونجحنا في تصميم لوحة القيادة من خلال جهاز كمبيوتر حساس جداً وكل زر به ناطق تحسباً للضغط علي أي زر بطريق الخطأ، وصممنا جسم الطائرة بشكل دائري مثل أي طائرة لانزلاق الهواء ويكون من «الفيبر» حتى لا يكون وزنها ثقيلاً وهي تصل من 300 إلى 400 كيلو في التصميم، ومزودة بخاصية التنافر المغناطيسي منعاً للتصادم في الهواء ويصل طولها ل 7 أمتار في المرحلة الأولي، ويمكن تقليله مع التطوير وذلك بسبب كثرة المحركات وعرضها لا يزيد عن 140 سم. وعن استخدامات الطائرة يقول المخترع أشرف: يمكن استخدامها كإسعاف طائر في المراحل الأولى، حيث تتسع من 4 ل 6 مقاعد ويمكن تطويرها بأن تستخدم كأتوبيس طائر بين المحافظات أو الأحياء المزدحمة، ويمكن تصميم مهابط على أسطح بعض المباني الجديدة للهبوط والإقلاع عمودي، وهي تسير على الأرض بدون أجنحة وعند الارتفاع عمودياً تفتح الأجنحة ويمكن تدريب سائقين بمعرفة القوات المسلحة وتعمل وفق أنظمة أبراج المراقبة وتحت سلطة الطيران المدني والقوات المسلحة حتي لا يساء استخدامها. ويضيف البنداري: هذا الاختراع تفوق على طائرات أخرى لا تطير أكثر من 4 ساعات ويكون باب أمل لمصر في المستقبل لعبور فوضي الزحام والمرور ويمكن تطويرها لأكثر من استخدام وتتسع لأكثر من 30 راكباً في المستقبل ونحتاج فقط لجهة تتبني التنفيذ والصناعة وأتمني أن يتم التصنيع والتشغيل في مصر بعد إجازة الاختراع الذي يحتاج لمرور 14 شهراً حتى تتم إجازته عالمياً.. وهو مسجل الآن في هيئة البحث العلمي والشهر العقاري.