يبدو أن أحداث مسلسل «شوك السدرة» للمخرج و الفنان شفيق السحيمي تتوالى إيقاعاتها على صفيح ساخن ليس من ناحية التصوير و الإخراج والإعداد القبلي للمشاهد.. ولكن من ناحية التمويل المالي الطبيعي للتحرك عجلة التصوير في ظروف طبيعية ملائمة لأول مسلسل تاريخي مغربي يتناول حقبة مهمة من تاريخ المغرب المعاصر ، الذي لازال يفتقد الكثير من الأعمال التلفزيونية والسينمائية لتخرجه من دائرة «الشفاهي» و الرفوف، إلى الضوء أي «دائرة »الدراما لتحقيق المتعة و الفرجة الهادفة ولتحقيق الإفادة، حيث من المنتظر أن يكون المسلسل، في حالة إتمامه، سيكون أحد الأعمال المراهن عليها بقوة في رمضان العام القادم ب«الأولى» لمجابهة المنافسة الشديدة مع القنوات الوطنية والعربية الأخرى. فبعد الصعوبات التي صادفها المسلسل المذكور أثناء التصوير بمنطقة ميدلت في ظروف طبيعية قاسية في الشهور الأخيرة، من حيث التمويل المالي المتقطع، والذي أثر بشكل واضح على السير الطبيعي والمهني للعمل، انتقل في الأسابيع القليلة الماضية فريق العمل إلى منطقة ابن سليمان لاستكمال أحداث المسلسل حسب مسار الأحداث، إلا مسار سيصادف ، حسب مصادر من طاقم العمل، العديد من المثبطات و العراقيل و التماطل في ما يخص التمويل الساهرة عليه الشركة المنتجة المنفذة (فيديو ميديا)، منها عدم توصل الممثلين المشاركين في هذا العمل بأجورهم في الوقت المحدد، إذ توصل ملحق «إعلام وفنون» ، في هذا السياق برسالة مفتوحة مذيلة بعدة توقيعات تحمل أسماء كل من الفنانين مصطفى الداسوكين، حراكة محمد، فتيحة وتيلي، جميلة مصلوح، سعدالله عبدالمجيد، مصطفى هنيني، النعمان لهليل، فاطمة حركات، سامي سعدالله، احمد مزرزي عبدالعظيم مزوزي نادية الراوي نزهة بدر، زهور السليماني فليفلة ، خديجة عدلي، حنان خالدي، علاء ادين الحواص، التسولي محمد، الحماوي مليكة، محمد بوغابة، مجد وليد ، غزلان لعزيز ، لمراني لالة هشوم ، محمد لمريني، سناء بحاج، عبد النبي المصواب ، عبدالهادي بوسيحة ، وعبدالله المستحي موجهة إلى المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، فيصل العرايشي، يطرحون معاناتهم ويلتمسون فيها حل مشاكلهم مع الشركة المنجة المنفذة «فيديو ميديا»، ومما جاء في الرسالة: «نحن الفنانين والفنانات المشتغلين في مسلسل «شوك السدرة» والموقعين أسفله ، تعاقدنا مع «ڤيديو ميديا» الشركة الموكول لها بتنفيذ إنتاج مسلسل «شوك السدرة» لشفيق السحيمي، وبعد أن استوفىت المدة الزمنية لعقودنا معها ولم نتوصل منها بمستحقاتنا المادية، قررنا توجيه رسالة مفتوحة لكم لتتدخلوا بسرعة لحل مشاكلنا مع «ڤيديو ميديا» الشركة الموكول لها من طرفكم بتنفيذ إنتاج المسلسل (..). وعلما منا بخطورة الأحكام المسبقة، وجب علينا إعطاء صورة واضحة عما عانيناه من سوء معاملات وسوء تدبير قد تؤدي بهذا المسلسل إلى باب المسدود: وسائل النقل بالنسبة للممثلين فى أوقات التصوير منعدمة ولا تتوفر الشركة إلا على سيارة واحدة تخرج لشراء الشاي والسكر ويظل الفنان ينتظرون من سيوصلهم لأماكن التصوير، مما يؤثر سلبا على برامج التصوير، علما بأن جل الديكورات تتواجد في الهواء الطلق. الأكل : دونه أكل، سندويتشات دجاج أو كفتة تقدم متأخرة بساعات عن الوقت المحدد لها، ويضطر الفنان لشراء أكله من ماله الخاص.. ، مستحقات النقل : نسبة كبيرة من العاملين بهذا المسلسل لم تعوض تذاكرهم وبعضهم تجاوز إثنتى عشرة رحلة من الدارالبيضاء ميدلت من تازة من تطوان من سطات من تارودانت من فاس من الصويرة..، «ڤيديو ميديا» الشركة الموكول لها بتنفيذ إنتاج مسلسل «شوك السدرة»، لا توفرالإمكانات اللازمة والضرورية من كومبارس ديكور اكسوسوار، ملابس حتى قوائم الكاميرات مكسرة زد على ذلك نقص في التقنيين من ديكوراتور واكسوسواريست وريجيسور وسكريبت والقائمة طويلة هذا قد أثر علينا سلبا..، التقنيون يغادرون المسلسل نظرا لعدم توصلهم بمستحقاتهم ويعوضون بتلامذة المعاهد ممن التحقوا ب (ڤيديو ميديا) ..» هذا، وقد وقد علم ملحق «إعلام وفنون» بعد توجيه الرسالة، أن فيصل العرايشي قد اتصل بالجهة المنفذة للإنتاج للاستفسار حول أمر الرسالة ودوافعها.. والمبادرة بإيجاد الحلول .. إلا أن مصادر من «شوك السدرة» أوضحت أن الأمور لازالت حالها، حيث جميع العاملين من ممثلين وتقنيين متوقف إلى حين التوصل بالمستحقات المالية..