الكثيرون يراقبون اليوم الطب الخاص بأمراض القلب، أو «الكارديولوجيا» ، لأن كثيرين بالفعل ينتظرون نتائج مهمة لأبحاثها النهائية والاختبارات الاكلينيكية التي تقام حاليا.. ينتظر العلماء والأطباء المعنيون بأمراض القلب أولى علامات التطور التكنو بيولوحي في مجال التطبيب، وهي زرع قلب اصطناعي لمرضى القلب قبل متم نهاية 2012. الواقع أن الذين ينتظرونها، بالإضافة إلى من يودون تقدم العلم، هم كثير من المرضى الذين سجلوا أنفسهم في لوائح الانتظار من أجل الحصول على قلب بشري لزرعه. وفي هذا السياق، تستعد شركة فرنسية لزرع القلب المذكور، ويقول العارفون بالأمر، حسب مجلة «لا روشيرش» ( البحث العلمي) بأن القلب الاصطناعي يساعد الجسم على التخلص من التكلس الدموي ، كما أنه يتكيف ويتأقلم مع الفيزيولوجيا البشرية. ويعود حلم تحقيق قلب اصطناعي إلى ما يزيد عن نصف قرن، غير أن النماذج التي تم ابتكارها الى حد الساعة، لم تستطع، للأسف، أن تكون في المستوى، بحيث لم تخلص المرضى والأطباء، على حد سواء، من قلق التكلس الذي يتسبب في حوادث التجلط وإتلاف شرايين الدماغ، بالإضافة إلى العجز عن التكيف مع نشاط المريض . ومن المنتظر أن تكون شركة «كارماط» الفرنسية قد تجاوزت هذه الأعطاب، لتقرر زرع ما بين 4 الى 6 قلوب اصطناعية كاملة . بمعنى صنعت لكي تعوض القلب الطبيعي وتحل كل المشاكل المتوقعة. ويقف وراء هذا المشروع البروفيسور ألان كابونتيي، الذي هو في نفس الوقت رئيس أكاديمية العلوم في فرنسا، والذي سبق أن ذاع صيته، بمناسبة نيله جائزة لاسكير الطبية، عن ابتكاره لتويجات اصطناعية .. ويتضمن القلب الاصطناعي عناصر ميكانيكية جد مصغرة ، أجهزة الكترونية جد متطورة ، علاوة على مواد بيولوجية قادرة على التلاؤم مع ما سبق.