تنتظر الأوساط العلمية بترقب كبير نتائج التجارب الكلينيكية المتطورة التي تستعد فرق طبية فرنسية القيام بها في بحر هذه السنة، ويتعلق الأمر بزرع قلب اصطنالي من نوع جديد، هذه التقنية الميكانيكية الرائدة، إذا ما نجحت، ستكون ثورة حقيقية في ميدان براحة القلب. ذلك أن 4000 قلب فقط متوفرة سنويا لزرعها في أجساد حوالي 100 ألف مريض. التقنية الجديدة التي ابتكرتها شركة (كارمات carmat) تتمثل في زرع قلب اصطناعي كاملي يعوض القلب البيولوجي. وهذا القلب الاصطناعي موجه للمرضى الذين يعانون من قصور متقدم في وظائف القلب، وخاصة المرضى الذين يعانون من ضعف لأهم عنصري ضخ للدم في الجسم (البطين الأيمن والبطين الأيسر) والذين لم تعد الأدوية المتوفرة تؤدي مفعولها. والحل الوحيد المتبقي أمامهم هو زراعة كلية لقلب اصطناعي، وبالتالي حل مشكل الخصاص الكبير الذي يعانيه المرضى. فكرة هذا القلب الاصطناعي اخترته في رأس مخترعه البروفسور آلان كاربانيتي (مخترع صمامات القلب التي زرعت لأكثر من مليون مريض، وكانت و راد منحه إحدى أكبر الجوائز في مجال الطب (جائزة لاسكر) منذ 20 سنة، وطرح الفكرة على رئيس شركة ماتراخان لوك لاغاردير، التي تحمل في مجال الطيران، الذي وفر الوسائل المالية والبشرية لصنع القلب الاصطناعي. وبعد سنوات من البحث والتجارب، تم في نونبر 2010 كانت النسخة النهائية للقلب الاصطناعي جاهزة.