احتج العشرات من سكان دوار «لقلوشة» بليساسفة بتراب عمالة الحي الحسني، الخميس الماضي، أمام مقر هذه الأخيرة؛ وذلك تنديدا بما وصفوه ب «حالة التهميش والإقصاء» التي يعيشونها، وسط «أكواخ» قصديرية تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة اليومية. «واقع -يقول أحد المحتجين- لم يعد مُطاقا تحمله، بعد تنصل الجهات المسؤولة من وعود سابقة، في وقت باتت العمارات السكنية المخصصة للسكن الاقتصادي تحيط بنا من كل جانب». دوار القلوشة واحد من ضمن العشرات من التجمعات القصديرية التي تحفل بها منطقة الحي الحسني، رغم الجهود المبذولة للقضاء على البناء العشوائي خاصة دور الصفيح. إلا أن هذا الملف يعرف، في نظر بعض المهتمين بالمنطقة، مجموعة من النقائص، تستجوب فتح تحقيق بشأنها... بعض السكان، أكدوا أنهم تلقوا وعودا، في عدة مناسبات، بالاستفادة من بقع أرضية، وإيجاد حل لمشاكلهم العالقة التي أثرت ضمنيا على حياتهم وحياة أبنائهم، مثيرين الانتباه إلى أن مجموعة من الإحصاءات همت الدوار المذكور منها إحصاء سنة 1983 و2008 وكذاك سنة 2009 والإحصاء الأخير 2012، دون أن يعرف الملف طريقه إلى الحل، لتظل دار لقمان على حالها. وتتبخر الوعود التي قطعت في أكثر من مناسبة، «ونظل بالتالي مجرد رقم في العملية الانتخابية، يستغل كورقة من أجل أهداف انتخابوية صرفة» يعلق أحد المتضررين في تصريح للجريدة. علاقة بالموضوع، أكد عدد من السكان المتضررين أن بعض الملاكين «يقفون وراء التأخر الحاصل في الملف من خلال ضغطهم، لأجل الاستفادة من بعض الشروط التي وضعوها أمام السلطات المعنية، مما يفوت علينا إمكانية استفادتنا من قبر للحياة تراعى فيه الظروف اللائقة للسكن ويحمي كرامتنا وأبناءنا»، متسائلين في ذات الوقت عن «عجز» الجهات المعنية عن إيجاد حل يراعي مصلحة الجميع، خاصة قاطني دوار «القلوشة» الذين يستغلون المكان على وجه الكراء، مطالبين بتدخل عاجل لحمايتهم وأبنائهم من التشرد...