كان زوال يوم الأحد حاسما بالنسبة للاعب الدفاع الحسني الجديدي التشادي كارل ماكس داني لتحديد وجهته النهائية. ففي حدود الواحدة زوالا، كان وكيل أعمال ماكس، الفرنسي ناط، قد دخل إحدى مقاهي وسط مدينة الجديدة مرتديا بذلة سوداء أنيقة، رفقة اللاعب ديارا فامارا الذي كان يمشي بعكازتين نظرا لخضوعه لعملية جراحية قبل أسابيع، وماهي إلا لحظات حتى دخل أحد أعضاء المكتب المسير الذي كان يوجه أحد الأشخاص عبر هاتفه النقال للوصول إلى المكان الذي يوجدون به. وبعد فترة قصيرة حل ثلاثة أشخاص بالمقهى، جالس أحدهم وهو وكيل أعمال مغربي، كان يرافق الوفد التونسي المفاوض برئاسة معز مزالي، عضو المكتب المسير للدفاع الحسني الجديدي، بينما كان ناط يراقب الوضع من بعيد، فيما ظل الوفد التونسي ينتظر ماستسفر عنه المفاوضات، وماهي إلا لحظات حتى كان كل شيء قد حسم لفائدة النادي الإفريقي التونسي، ليغادر الجميع المقهى، ما عدا عضو المكتب المسير، وغادر ناط رفقة ديارا في سيارة أخرى كانت تقل شخصا آخر، لم يكن سوى كارل ماكس داني، حيث كانت وجهة الوفدين مطار محمد الخامس الدولي ومن هناك إلى تونس. الصفقة التي أشرف عليها شخص واحد من المكتب المسير، في الوقت الذي كان فيه رئيس الفريق سعيد قابيل يستمتع بعطلته في أكادير، قدرت بحوالي مليار و700 مليون سنتيم. ووقع كارل ماكس مساء أول أمس الاثنين، عقد انضمامه للنادي الإفريقي التونسي لمدة 4 سنوات، بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من التوقيع لفريق الترجي التونسي. الخبر أكده أيضا مسؤول بالنادي الإفريقي في تصريح لإحدى الإذاعات التونسية، عندما كان عائدا على متن الطائرة إلى تونس قادما من المغرب برفقة المهاجم كارل ماكس. وأضاف في نفس التصريح أن اللاعب تلقى عدة عروض خليجية ومن الكيان الصهيوني، إضافة لفريق الترجي مما صعب من مهمة ضمه للإفريقي. يذكر أن نادي الترجي التونسي كان قد عرض مبلغ مليار و400 مليون سنتيم، إلا أن مسؤولي الإفريقي حسموا الصفقة لصالحهم بشكل فاجأ المتتبعين. وعلاقة بذات الموضوع، حسم المكتب المسير صفقة اللاعب مابيدي، الذي كان قد وقع سابقا لفائدة الرجاء البيضاوي مقابل 200 مليون، ستعرف طريقها الى صندوق الفريق، في الوقت الذي كانت ذات الصفقة قد تعثرت قبل أيام جراء اقتراح فريق الرجاء لمبلغ 100 مليون ولاعب، وهو مارفضه فريق الدفاع.