دخل معاذ بلغوات، مغني الراب المعروف بلقب الحاقد، والعضو النشيط بحركة عشرين فبراير، في إضراب عن الطعام، ابتداء من البارحة الاثنين، وهو اليوم الذي قرر فيه قاضي الاستئناف، تأجيل الجلسة إلى يوم 23 يوليوز الجاري، بعد أن كانت قد قضت المحكمة الابتدائية بالحكم ضده بسنة كاملة. وأكد عبد الرحيم بلغوات، الأخ الأكبر لمعاذ، في اتصال هاتفي، أن معاذ دخل فعليا في الاضراب عن الطعام، وذلك «احتجاجا على المضايقات التي يتعرض لها في السجن بشكل يومي، إذ يتم حرمانه من الهدوء بتسخير مساجين ضده، وهو محروم من حقه في الاتصال الهاتفي، ويتم التعامل معه بطريقة سيئة من طرف السجانين، كما أن الزيارات التي تكون لصالحه، تتعرض لعراقل كثيرة، وغير مبررة». موضوع المتابعة هو شكاية، تقدمت بها الشرطة ضد معاذ، تتهمه فيها بوضع صورة رأس حمار على جسد شرطي يضرب متظاهرا، مرافقة لإحدى أغانيه، وهو الشيء الذي ينكره أصدقاؤه، مؤكدين أن معاذ لا يتقن فن تصميم الصور على الإطلاق، وأنه لم يركب الفيديو المرفوق بأغنيته الموجودة على اليوتوب. الحكم الذي أصدر ضد معاذ، كان بتهمتي إهانة هيأة منظمة، وإهانة موظف بسبب عمله، وتتراوح العقوبة على ذلك ما بين شهر واحد إلى سنة، معاذ حكم بأقصى عقوبة ممكنة، حسب ما صرح لنا به أحد محاميي معاذ. وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد طالبت بتحرير معاذ، في بيان أصدرته قبل أسابيع جاء فيه بالنص: «إن هذه القضية، بشكل بسيط وواضح، قضية حرية تعبير. وكل يوم يُمضيه بلغوات حبيساً هو تذكير بالمسافة بين قوانين المغرب وممارساته، والحقوق المكفولة في دستوره الجديد».