صادق الجمع العام السنوي لفريق أتلتيك تطوان، المنعقد الجمعة 6 يوليوز الجاري بسينما إسبانيول، على التقريرين الأدبي والمالي بالإجماع، كما تم منح الرئيس صلاحية تجديد ثلث أعضاء المكتب، مع تقليص عدد أعضائه، بعدما كان يتشكل من سبعة عشر عضوا. وتزامن هذا الجمع العام، الذي أدار أشغاله الرئيس المنتدب للفريق، محمد أشرف أبرون، وحضره ممثل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وغاب عنه مندوب وزراة الشباب والرياضة، مع إجراء المقابلة النهائية لكأس العرب، التي دارت بين المنتخب المغربي ونظيره الليبي، حيث أقيمت شاشات بقاعة السينما لتمكين الحضور من متابعة أهم أطوار هاته المقابلة. وبعد قراءة الفاتحة ترحما على أرواح الضحايا الثلاث، من مشجعي الفريق التطواني، الذين لقوا مصرعهم في حاثة سير وهم في طريقهم إلى مدينة الرباط، وبعد التأكد من توقيعات المنخرطين واكتمال النصاب القانوني، انطلق الجمع العام بكلمة رئيس الفريق الحاج عبد المالك أبرون، والتي استهلها بالتذكير بالإنجاز التاريخي الذي حققه الفريق خلال الموسم المنصرم، والذي جاء نتيجة لمجهودات بدلت من طرف كافة مكونات الفريق، وكذا الداعمين له من مؤسسات منتخبة وسلطات محلية وفعاليات اقتصادية، حيث تكتل الجميع من أجل السير إلى الأمام، رغم الصعوبات والعوائق التي اعترضت الفريق في مراحل مختلفة، سواء خلال هذا الموسم أو خلال المواسم السابقة، لكن، يضيف أبرون، تمكن الفريق من تجاوز الكثير منها، و«لازلنا نقاوم ما تبقى من الشوائب، حتى نتمكن من تأسيس فريق احترافي بكل معاني الكلمة، وهو نهج قطعناه على أنفسنا منذ أن تولينا أمر الفريق وتدبيره، وقبل أن يطرح على المستوى الرسمي». كما توجه بالشكر للمنخرطين والمشجعين على ما قاموا به في مؤازرة فريقهم، وكذلك «الصورة الإيجابية والجميلة التي تركوها لدى الرأي العام المغربي، بعد آخر مباراة في البطولة من خلال انتقالهم بانتظام ونظام لمدينة الرباط بتلك الكثافة، ومشاركتهم في احتفالات الفوز لفريقهم دون أية مشاكل أو انفلاتات». واعتبر أبرون أن الفوز بالبطولة إنجاز غير مسبوق، لكنه يضع الفريق أمام تحديات كبيرة في المستقبل القريب، فإمكانياته متواضعة وليس له مداخيل قارة أو محتضن رسمي، وهو ما سيجعل المشكل المادي قائما دائما، رغم المجهودات التي تبذل من أجل توفير الدعم والبحث عن مساندين ومستشهرين وغيرهم، لكننا، يضيف أبرون، «في حاجة لمداخيل قارة تغني عن المجهود الكبير الذي يبذل في البحث عن موارد، ويجعل الفريق غير قادر في بعض الأحيان على تدبير الأمور بشكل جيد»، وأضاف رئيس المغرب التطواني أن الفريق مقبل على المنافسة القارية وكذا المشاركة في بطولات ودوريات رسمية وأخرى ودية. وسجل أبرون أن مستوى الفريق، من حيث التدبير الإداري والتقني، سيرتفع وهو ما يتطلب إمكانيات مادية مهمة لابد من توفيرها تفاديا لأي تدني أو تراجع في مستوى الفريق، وهذا الأمر مسؤولية الجميع. وأشاد أبرون بالعمل الذي تم القيام به داخل الفريق، حيث تم القضاء على المشاكل التي اعترضت سيره العادي في الماضي، «بعد أن اعتقد البعض أنه لن تقوم له قائمة بعد مشاكل نهاية الموسم المنصرم، لكن ما حدث كان درسا لن ينسى لنا جميعا، حيث اعتمدنا على «أولاد الدار» ، كما دعمناهم ببعض اللاعبين الآخرين ممن لهم خبرة وتجربة، فكان الجميع في المستوى المطلوب، ولعبوا بشكل احترافي منذ أولى مباريات البطولة، حتى أصبح الفريق «مصدرا» للاعبين، بعد أن كنا فقط نشتري، وتمكنا من توفير مداخيل مهمة من صفقات البعض منهم.» التقرير الأدبي، الذي تلاه الكاتب العام عبد الكريم لخصاصي، جاء شاملا ومكتملا بحيث تضمن جردا لحصيلة الفريق خلال هذا الموسم ، بدءا من إكراهات نهاية الموسم الفارض، مرورا بتدبير الفريق لملف الإحتراف، والبنيات التحتية التي وفرها، من قبيل المنصة الشرفية، مركز التكوين، تهيىء إنارة الملعب، إحداث أكاديمية النادي، وانتهاء بالمراحل والبرامج التي سطرها المكتب المسير والتي مكنته من الفوز بأول بطولة احترافية. وكذا الاستعدادات الفريق للموسم القادم. مع الوقوف عند العديد من الاتفاقيات والشراكات التي أبرمها النادي سواء مع فرق وطنية أو دولية. ويستفاد من التقرير المالي للموسم الرياضي 2011 - 2012 أن الفريق، ورغم الإكراهات والصعوبات التي اعترضته خلال بداية الموسم، حقق فائضا قدر بحوالي 270 مليون سنتيم، بحيث أن مجموع مداخيله، بلغت 3242086463 درهم، في حين وصلت مصاريفه 2975025455 درهم، الشيء الذي فسره أمين المال للفريق بكون الحكامة الجيدة والتدبير المحكم كانا وراء تحقيق هاته التوازنات المالية.