نظمت كلية العلوم والتقنيات والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بشراكة مع المعهد العالي للإكترونيك الرقمية، يوما دراسيا حول الجودة والاعتماد في التكوينات الهندسية بقاعة المحاضرات بكلية العلوم والتقنيات. وقد تابع أشغال هذه الندوة، بالإضافة إلى عمداء الكليات ومديري مدارس المهندسين الذين قدموا من مختلف جهات المغرب، عدد كبير من مسؤولي التكوينات الهندسية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله وحشد مهم من الأساتذة الباحثين. وحدد الدكتور العميد محسن الزواق في كلمته الافتتاحية أهداف هذه الندوة في مصاحبة المؤسسات المنظمة في دعم جودة التكوين والتسيير وكذا إخضاع التكوينات في مسالك علوم الهندسة في هذه المؤسسات لما هو معمول به عالميا، وجعله مطابقا للمواصفات القياسية الدولية من حيث النظم والمعايير والنماذج التي تستخدم لتقييم الأنشطة المختلفة لمؤسسات تكوين المهندسين وتقييم أدائهم الأكاديمي والإداري بهدف تقويم الأداء وضمان الجودة. كما أكد الدكتور مرابطي مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية أن الندوة تسعى كذلك إلى التوعية بمفاهيم وثقافة الجودة والتأكيد على حتمية تطبيق مفاهيم الجودة الشاملة في جميع أنشطة المؤسسات وأقسامها العلمية والإدارية المختلفة بحثا عن التميز في المجال التعليمي والبحثي وخدمة المجتمع. وتجدر الإشارة إلى أن حضور رئيس لجنة تسمية المهندسين بفرنسا، وهو شخصية متميزة على المستوى الأوربي، يدخل في إطار دعم هذه المبادرة التي تسعى كذلك إلى تشجيع إقامة علاقات تبادلية للمؤسسات الجامعية المنظمة مع هيئات ومنظمات ضمان الجودة والاعتماد على المستوى الدولي. وفي ما يخص التجربة الوطنية، فقد تم التعرف عليها من خلال عرض الخبير ومدير تكوين الأطر بوزارة التربية الوطنية الدكتور عفيفي. كما تابع الندوة الخبراء المغاربة في «منظومة بولونيا»، وكذا ممثل برامج تامبوس (Tempus)، الدكتور فؤاد عمور، الذي أكد في تدخله على مدى أهمية المواضيع التي تمت دراستها في إطار التحسيس بأهمية الجودة الشاملة ودعم هذا التوجه لانفتاح المغرب على المنظومة الأوربية بشكل عام.