بعد مضي أربعة اشهر عن تنحية القوات الخاصة لمحمد مراح ، الذي قتل عماد بن زياتن المظلي الفرنسي من أصل مغربي والمظليين عبد الشنوف ومحمد لجواد من اصول جزائرية، اتخذت "تي إف 1" مساء اول امس الاحد قرار بث مقاطع من هذه المحادثة ضمن حلقة من الكبسولة الاخبارية " من السابعة الى الثامنة" معللة ذلك بكونها محادثة بالغة الاهمية، إذ اشار منتج البرنامج إلى أن "بث الحلقة تم لتضمن المحادثات لمعلومات مهمة" بالرغم من تنبيه المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري صباح الأحد للقناة بدعوتها التراجع عن البث. خلف بث القناة الفرنسية الخاصة "تي إف 1" لمقتطفات من المحادثات التي دارت ما بين القوات الخاصة الفرنسية ومحمد مراح الفرنسي من أصل جزائري، منفذ مجزرة تولوز ومونتوبان بالجنوب الفرنسي مارس الماضي، خلال حصاره في شقته بتولوز الذي دام 32 ساعة وانتهى بمقتله, نقاشا حول مدى مهنية القناة وأيضا التزامها بالضوابط الأخلاقية. فبعد مضي أربعة اشهر عن تنحية القوات الخاصة لمحمد مراح ، الذي قتل عماد بن زياتن المظلي الفرنسي من أصل مغربي والمظليين عبد الشنوف ومحمد لجواد من اصول جزائرية، اتخذت "تي إف 1" مساء اول امس الاحد قرار بث مقاطع من هذه المحادثة ضمن حلقة من الكبسولة الاخبارية " من السابعة الى الثامنة" معللة ذلك بكونها محادثة بالغة الاهمية، إذ اشار منتج البرنامج إلى أن "بث الحلقة تم لتضمن المحادثات لمعلومات مهمة" بالرغم من تنبيه المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري صباح الأحد للقناة بدعوتها التراجع عن البث. وقد اعتبر متتبعون للشأن الإعلامي الفرنسي ان القناة الخاصة "تي إف 1" ، التي كشفت في الآن ذاته أنها تملك اربع ساعات من التسجيل الصوتي يتحدث فيها مراح عن اتصالات مع "اخوته" في تنظيم القاعدة في باكستان وعن عملياته القادمة وكذلك عن حياته المنفتحة التي كان يحياها، قد كسرت الاتفاق الذي اعتمدته وسائل الإعلام الفرنسية القاضي برفض منح "الارهابيين الكلمة على قنواتها سواء الاذاعية او التلفزيونية للدعوة او لدعم افعالهم". وعبر مراح في هذه المقاطع، التي أثارت استياء عائلات الضحايا، عن استعداده لمواصلة عمليات القتل الجنونية وأن له علاقات مع القاعدة والعصابات, كما شرح كيف استطاع التخلص من مراقبة عناصر الاستخبارات. وكان الاتصال قد اقيم بين مراح والقوات الخاصة، بالرغم من تبادل النار خلال محاصرته في شقته، وبدأت المحادثات مع هذا "الجهادي" الذي اظهر عزمه على عدم الاستسلام والذي طلب رؤية والدته, كما جاء في مقاطع القناة التي دامت رفقة التعليق حوالي ربع ساعة. وقال للمفاوض حسن "أنا لم افعل هذا من أجل أن أترككم تقبضون علي..هل رأيت نحن الآن نتفاوض"... "ثم لا تنسى بعيدا عن المفاوضات اني مسلح، فأنا أعرف ماذا سيحدث واعرف كيف تتصرفون من اجل التدخل". وتابع "أعرف أنكم يمكن أن تقتلونني، وهي مخاطرة مني، إذن اعلموا أنكم تواجهون رجلا لا يخاف, فأنا أحب الموت كما تحبون الحياة"، مشيرا إلى انه كان يعتزم قتل شخصيات معروفة ديبلوماسية وخاصة. كما كان مناورا كبيرا في محادثه, حين أكد أن بعض من المعطيات التي قدمها لدى الاستماع اليه من قبل الاستخبارات او من حيث لباسه وتقطيعة شعره كي لا يتم كشف انتماءاته, مؤكدا ان "الحرب خدعة". ومن جانب آخر، عبر وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس عن أسفه لبث القناة الفرنسية الخاصة "تي اف 1 "، فيما أشار بلاغ لوزارة الداخلية إلى أن الوزير أخذ علما بموضوع بث القناة للمحادثة دون أن تتخذ اجراءات احترازية ازاء الأسر، التي كشف محاموها عن استغرابهم لعدم استشارتهم وإخبارهم ببث البرنامج. وقد كشفت مقاطع المحادثات ما بين محمد مراح وقوات الأمن الخاصة أن كل من الطرفين مراح و رجال الأمن على معرفة جيدة ببعضهما البعض، وكشف متخصصون أن الدليل على هذه العلاقة السلسة بين الطرفين كما أظهرها الحوار بين محمد وحسن، تستند على طبيعة العبارات المتبادلة، والإيقاع المعتمد في الحوار الذي كان طبيعيا، ثم طريقة الحوار في اسئلتها واجوبتها وايضا طول المحادثة، مما يؤكد حسب المتخصصين ان العلاقة كانت واضحة بين كل من مراح والأمن. هذا، فقد فتح تحقيق داخلي من قبل "شرطة الشرطة" للكشف عن مصدر تسريب الأشرطة التي كانت في يد القضاء، الذي بدوره فتح تحقيقا بخصوص هذا التسريب الذي يخل بسلامة التحقيق. وللاشارة، فقد قال محمد مراح خلال مفاوضاته " أنا أحب الموت كما تحبون الحياة"، وهي ذات العبارة التي تم اعتمادها كعنوان لكتاب صدر مؤخرا حول محمد مراح انجزه الصحافيان جان مانييل اسكارنو وفرانك هيريو واختارا له عنوان "أنتم تحبون الحياة، أنا أحب الموت!" وهي العبارة التي يرى الصحفيان استنادا الى مسؤولين أمنيين إنها معبرة, كونها كما جاء في الكتاب, تستند الى عبارة يرددها "دعاة القاعدة" وهي "جاءكم بجند يحبون الموت كما تحبون الحياة" .