بلغ عدد السجناء الإسبان في سجون العالم 2426 سجينا 83 في المائة منهم مدانون بتهم مرتبطة بإستهلاك أو الإتجار في المخدرات . و حسب مندوب الحكومة الإسبانية للخطة الوطنية لمكافحة المخدرات فرانسيسكو بابين الذي قدم الأربعاء الماضي ,نتائج خطة 2012 لمكافحة المخدرات التي رعتها وزارة الصحة الإسبانية ، فإن 2009 سجين إسباني في مختلف سجون العالم مدانون بتهم مرتبطة بهاته الآفة . مشددا أن الإسبان باتوا يحتلون الصدارة في ما يتعلق بالسجناء الأجانب في بعض الدول . و أضاف التقرير أنه يصعب معرفة حقيقة التهم الموجه للسجناء الإسبان ، حيث يصعب الحسم فيما بين التهم الموجهة إليهم بالإتجار في المخدرات ، في الوقت الذي يذهب فيه المتهمون الإسبان للتأكيد أنهم اعتقلوا لأسباب متعلقة بالإستهلاك ، كما أضاف مندوب الحكومة أن أعمار المدانين تتراوح ما بين 18 و 35 سنة . وبخصوص الدول المحتضنة لهؤلاء السجناء, أكد السيد بابين أن سجون البيرو تتصدر هاته الدول ب271 سجينا إسبانيا تليها كولوبيا 192 فإيطاليا 191 ثم البرازيل 178 والمغرب بنفس العدد . أما بخصوص أصول و جدور هؤلاء السجناء الإسبان فيتصدر الأندلسيون قائمة السجناء الإسبان ب 304 سجين والمدريديون ب 244 سجينا والكطلان ب 239 سجينا، فالفلنسيون 119 سجينا والغاليسيون ب 63 سجينا والكاناريون ب 60 سجينا . أما بخصوص دول الإتحاد الأوربي فقد خلص التقرير إلى أن هناك 581 سجينا بسجون دول أوربا ، تتصدرهم سجون إيطاليا ب 191 سجينا إسبانيا, فالبرتغال 133 سجينا, ثم ألمانيا 122 سجينا ففرنسا 114 سجينا . وبالرجوع إلى الأرقام المسجلة خلال سنة 2011 بخصوص السجناء الإسبان بالسجون المغربية فيسجل إستقرار هاته الأرقام حيث سجل سنة 2011 قبوع 174 سجينا إسبانيا بالسجون المغربية, أي بزيادة تكاد تكون منعدمة . و يقضي أكثر من نصف هؤلاء السجناء الإسبان عقوبتهم الحبسية بسجني تطوان و طنجة ، فيما يسجل أن أغلب هؤلاء السجناء يمتهنون مهنة سياقة الشاحنات ، و تم إعتقالهم بتهم الإتجار الدولي للمخدرات. و يذكر أن إختيار عدد كبير لهؤلاء السجناء الإسبان لسجني تطوان و طنجة يأتي لرغبة هؤلاء المدانين التمتع من بعض الإمتيازات التي يحضون بها داخل السجون المغربية ، من قبيل الإستفادة من 120 يورو شهريا تقدمها المصالح القنصلية الإسبانية للسجناء الإسبان، هذا إلى تتبع المصالح الإجتماعية التابعة للقنصليات الإسبانية ، حيث يتم إختيار هذين السجنين لقرب القنصليات من السجون.