بالسائق الإسباني الذي بلغ من العمر 60 سنة والذي لم يفصح عن اسمه، عقب اعتقاله من طرف السلطات الامنية المغربية بميناء طنجة يوم 27 دجنبر 2008 بتهمة الاتجار الدولي للمخدرات، والذي كان يهم بتهريب أكثر من أربعة أطنان من المخدرات، والتي كانت مدسوسة بعناية بين صناديق الفلفل القادمة من مدينة اكادير، به وصل عدد السجناء الإسبان بسجون المغرب 148 سجينا وسجينة، مدانين بتهم تتعلق بالتهريب والاتجار الدولي للمخدرات. وحسب بلاغ لمديرية الهجرة والحدود التابعة لمصالح وزارة الداخلية الغربية، فإن الإسبان يتربعون على عرش المدانين الاجانب بالسجون المغربية ب 148 سجينا، يليهم الفرنسيون ب122 سجينا والايطاليون 21 سجينا والهولنديون ب 20 سجينا والبلجيكيون 12 سجينا، وكلهم من ذوي التهم المتعلقة بملفات المخدرات فقط. وفي نهاية شهر أكتوبر 2008 كانت السجون المغربية تأوي 219 سجينا إسبانيا مدانا بتهم المخدرات، اغلبهم كانوا بسجني تطوان وطنجة، وذلك حسب بلاغ لوزارة الخارجية الاسبانية، منهم 127 سجينا يقضون عقوبة حبسية قصيرة (أقل من خمس سنوات سجنا نافذا). وكانت مندوبية الحكومة المركزية للتخطيط في مجال محاربة المخدرات قد نشرت في بحر السنة المنصرمة تقريرا مفصلا حول السجناء الاسبان عبر العالم، أكدت فيه ان %77 من السجناء الاسبان عبر العالم مدانون بتهم متعلقة بالاتجار الدولي في المخدرات. ويتصدر المغرب قائمة الدول المحتضنة لهؤلاء السجناء الاسبان، فإلى حدود شهر يوليوز المنصرم كان عدد السجناء الاسبان عبر العالم 1871 سجينا: منهم 294 سجينة و 1577 سجينا ،أما عدد السجناء المتورطين في قضايا مرتبطة بعالم المخدرات قد وصل عددهم الى 1442 سجينا. وعلى مستوى البلدان المحتضنة لهؤلاء السجناء الاسبان، فان المغرب يتصدر هاته القائمة وذلك ب 199 سجينا اسبانيا منهم 181 مدانا بتهم الاتجار في المخدرات وتليه دولة البيرو ب 158 سجينا اسبانيا منهم 152 مدانا بتهم المخدرات، فالبرتغال ب 130 سجينا اسبانيا ،منهم 102 مدانين بتهمة الاتجار في المخدرات. وارتباطا بعالم المخدرات في المغرب، وحسب بلاغ لوزارة الداخلية، فإن المغرب خلال سنة 2008 تمكن من حجز 110.89 اطنان من المخدرات (الحشيش) اي ما يعادل 3.500 مليون يورو. ويأتي ميناء طنجة على رأس قائمة المعابر التي تم بها حجز اكبر كمية ب 30,9 طنا من مخدر الحشيش، فمدينة اكادير 7.24 طن والدار البيضاء ب 7,29 طن. وذكر البلاغ ان %95 من الكمية المحجوزة (110 اطنان كانت متوجهة الى اوربا. وذكر بلاغ الوزارة ان الكميات المحجوزة انخفضت مقارنة مع الكميات المحجوزة سنة 2007 وذلك راجع بالاساس الى انخفاض المساحات المزروعة بالكيف شمال المغرب، وكذا انخفاض انتاج هذا المخدر. حيث ذكر البلاغ انه في حدود سنة 2003 كانت المساحات المزروعة بالكيف في شمال المغرب تصل الى 134 الف هكتار، بينما في حدود سنة 2008 لم تتعد المساحة المزروعة 60 الف هكتار، أي بانخفاض 55 من المساحة المزروعة، وانخفاض ب %65 من الانتاج لمخدر الكيف. وأكد بلاغ وزارة الداخلية أن هدف المصالح المختصة من محاربة ظاهرة المخدرات، تخفيض المساحات المزروعة خلال سنة 2009 الى 50 ألف هكتار، وجعل اقليمالعرائش وتاونات أقاليم نظيفة. وفي سياق متصل، أكد انطونيو ماريا كوسطا، المدير التنفيذي للوكالة الوطنية الاسبانية لمحاربة المخدرات أن افغانستان أصبحت أكبر دولة مصدرة لمخدر الكيف، وأن المساحات المزروعة بها تجاوزت 70 الف هكتار. وذكر بان المغرب تمكن بفضل مجهودات السلطات المختصة من تقليص المساحات المزروعة والانتاج انطلاقا من سنة 2003 الى غاية 2006 الى نصف المساحة والإنتاج.