طالبت جمعية أرباب الشاحنات بآسفي في بيان لها بتفعيل مذكرات البحث الصادرة ضد أكثر من سبعين شاحنة و سواقها ممن يرتبطون بمافيا الرمال التي حولت طرق و مسالك و مداخل مدينة آسفي إلى «مقاصل و مجازر دموية.. البيان حمل المسؤولية المباشرة للسلطات في ترك المبحوث عنهم طلقاء رغم « الحملات التمشيطية» التي تمر بجانب المقالع العشوائية الممتدة من الوليدية إلى حدود البدوزة و انتهاء إلى الصويرية القديمة جنوبا . يذكر أن مافيا الرمال التي فاق ضحاياها العشرات من الأبرياء و البريئات ، لاتزال تتحرك في الطرقات بدون لوحات ترقيم و لا إنارة و تمر نهارا جهارا في أحياء المدينة و من أمام الدوريات الأمنية ، كما لاحظنا ذلك في الجريدة غير ما مرة . وسبق لعدة فعاليات مدنية أن طالبت بوقف مسلسل التقتيل الجهنمي والنهب المستمر للرمال في شواطئ المدينة والإقليم من طرف الشبكات المنظمة التي تتوفر على أسطول معروف ، ونظمت في هذا الإطار عدة وقفات احتجاجية لإثارة انتباه السلطات المعنية بهذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد ، بالإضافة إلى أرواح الناس ، التوازن البيئي بالمنطقة . ومعلوم أن ثمن الحمولة من الرمال المسروقة يفوق 1700 درهم لكل 5m3 مما يفتح شهية عصابات نهب وسرقة الرمال التي تغرق عدة أحياء عشوائية بالرمال المسروقة وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بآسفي أصدر مذكرة بحث فيها لائحة تضم سبعين شاحنة بأسماء أصحابها بالأرقام المضبوطة .. فهل صعب على السلطات اعتقال هؤلاء الذين ينتظمون في شبكات معروفة و أماكنهم معلومة ؟!