اتهم النائب محمد العربي بلقايد من فريق العدالة والتنمية, العمال والولاة بالتواطِؤ مع تجار المخدرات ،وكان النائب بلقايد يتحدث في لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى والتعمير صباح أمس ضمن تدخلات الفرق النيابية في موضوع البناء العشوائي بالمغرب ، بحضور وزير الداخلية امحند العنصر الذي انتفض ضد بلقايد, مطالبا إياه بسحب كلامه لأنه لا يستند على معطيات مادية ,مما يترتب جر النائب المتدخل من فريق العدالة والتنمية الى القانون، مطالبا النائب بتحديد أسماء من اتهمهم مقرونة بالأدلة. لكن مما زاد الطين بلة هو تدخل النائب عزيز الكرماطي من نفس الفريق, معززا كلام زميله في اتهام الولاة والعمال بدعم تجار المخدرات, قائلا أن النواب لهم جميع الحقوق الدستورية في حرية التعبير مما يشكل تهمة واضحة من نواب العدالة والتنمية يتطلب الوقوف عندها بكل مسؤولية من طرف وزير الداخلية من جهة, ومن طرف رئيس الحكومة الذي يبدو أن نوابه في قبة البرلمان أصبحوا يوزعون التهم يمينا وشمالا دون الإعلان عن مصادرهم في ذلك, وغالبا ما أصبحت هذه التهم موزعة داخل الأغلبية الحكومية نفسها, مما يضعنا اليوم أمام تصدع واضح داخل حكومة بنكيران بين الوزراء من جهة وبين الأغلبية البرلمانية من جهة أخرى. وفي تدخل الفريق الاشتراكي, قدم النائبان محمد عامر وطارق القباج عروضا هامة, نبها فيها وزير الداخلية الى خطورة الامر في موضوع البناء العشوائي ، الأمر الذي يحتاج الى سياسة تدبيرية تشاركية مع قطاعات مختلفة تستعمل فيها المعايير والمساطر, الشيء الذي يمكن الاطلاع عليه وبتفصيل في المشروع الذي ينبغي نفض الغبار عليه بالأمانة العامة للحكومة والذي تقدمت به الحكومة السابقة والمتوفر على مبادرات شجاعة وجريئة في تأهيل العمران ولنا عودة بتفصيل في عدد لاحق.