نددت تنسيقية الوفاء لمحضر 20 يوليوز 2011 للأطر العليا المعطلة بموقف رئيس الحكومة الذي يقضي بعدم وفاء الحكومة الحالية بالتزاماتها، معتبرة بأن الملف الاجتماعي للمعطلين يتم استغلاله سياسويا من طرف حزبي العدالة والتنمية والاستقلال قطبي الجهاز الحكومي، رافضة ما اعتبرته مؤامرات تحاك ضد الشباب المغربي، وذلك بإقحامهم في معارك سياسوية ضيقة تؤدي بآلاف الأطر الشابة إلى فقدان الثقة في المؤسسة الحكومية، وبالتالي في العملية السياسية برمتها، وهو ما ستكون له العديد من التبعات السلبية التي تعاكس التوجه العام للمناخ الذي يميز المغرب خلال السنوات الأخيرة، كما عبر مكتبها المسير، في بلاغ له على إثر هذه التطورات، عن تشبثه بالحق المشروع في الإدماج المباشر كتتمة للدفعة الأولى التي همت 4304 إطارا . وفي السياق ذاته، وانسجاما مع مواقف التنسيقية ووفاء للالتزامات والتعهدات التي قطعتها خلال نضالاتها، فقد قررت هذه الأخيرة مقاطعة المباريات المزمع إجراؤها من طرف لجنة التشغيل المحدثة مؤخرا، والتي يرأسها عبد لله باها وزير الدولة، داعية إلى الالتزام بالمواقف والتعهدات السابقة التي نتجت عن توقيع الاتفاق المتوافق حول مضامينه بشكل جماعي، وإلى إسراع الحكومة لطي هذا الملف عوض توسيع دائرة الاحتقان، وفقا لتصريح عضو بالتنسيقية المذكورة، الذي اعتبر أن البلاد تنتظرها رهانات عديدة تتطلب تضافر جهود كل أبنائها وقواها عوض خلق الفتنة لأهداف سياسية صرفة.