عقب نشر الداعية عبد الله نهاري شريط فيديو يهاجم فيه الصحافي ورئيس تحرير جريدة «الأحداث المغربية»، ويصفه فيه ب «الديوث» ويهدر دمه، توالت الردود المنتقدة والمنددة بذلك الموقف المتطرف، ولعل أبرزها ما جاء بقلم المخرج المغربي نبيل لحلو. وكتب لحلو يقول: « كلما أشعر بالكآبة والحزن أمام ما تقدمه تلفازات الامبراطور فيصل العرايشي، من برامج مسروقة ومتخلفة أكل التلفزيون عنها وشرب، إلا وفتحت حاسوبي باحثا عبر المواقع الالكترونية المغربية عن «سكيتش» جديد من تأليف وإخراج و أداء عبد الله نهاري، هذا الشخص الذي لم يتوقف عن إضحاكي منذ أن اكتشفت أول «سكيتش» له على الانترنت وهو ينتقد كل شيء لم يتلاءم مع فهمه للحياة ومفهومه للدين الإسلامي الذي يسكن قلوب العباد، بلا سينما ولا تمثيل و لا «تبوحيط» مثلما هو الحال بالنسبة للمدعو عبد الله نهاري . و حتى المظاهرات السلمية الشعبية لحركة 20 فبراير لم تسلم هي الأخرى من انتقاداته المعززة بضربات عكازه الطويل على الأرض، هذه الضربات التي كانت بمثابة شطحات بهلوانية لعكاز أصبح يلعب دورا رئيسيا في خطبه». وأضاف: «هل سيستطيع رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران أن يضع حدا نهائيا لهذه التهديدات بالقتل التي قالها جهرا المدعو عبد الله نهاري، في حق الصحفي المختار لغزيوي، لأنه عبر عن رأيه حول حرية الجنس وحرية الرأي. إن سلوك عبد الله نهاري الذي يعود إلى عهد الجاهلية، يجعلني أهرب من هذا «الإسلام» الذي باسمه يريد المهرج الخطير عبد الله نهاري قتل إنسان لا يحمل سوى قلمه وفكره لفتح طريق النور أمام الجهل والجهلة» ووجه نبيل لحلو كلامه للداعية نهاري قائلا: «إني أتوجه إليك يا عبد الله نهاري لأقول لك بأنك غير صادق فيما تقول. فأنا لا أرى على ملامح وجهك إلا النفاق و الحقد والكراهية. اتق الله واملء قلبك بحب الله.إنك لا تخلو من موهبة في التمثيل. فمرحبا بك إذا قررت دخول ميدان التمثيل. إني الآن أكتب سيناريو حول سفاح مدينة تارودانت، ذلك الشخص المريض عقليا وجنسيا الذي كان يقتل الأطفال بعد اغتصابهم. إنه دور قوي يحتاج إلى ممثل قوي. وبصفتي مخرجا مسرحيا وسينمائيا ، فأنا مقتنع مسبقا بأنك ستكون ممثلا رائعا في دور سفاح تارودانت».