تمكن فريق رجاء بني ملال من تفادي السقوط في حالة الفراغ الإداري، الذي كانت ستخلفه استقالة رئيس المكتب المسير الحالي، حيث كان مقررا أن يقدم حسن العرباوي استقالته بشكل رسمي خلال الجمع العام السنوي، الذي سيعقده الفريق في 2 يوليوز المقبل، نظرا لأسباب صحية ومهنية. فوالي جهة تادلة أزيلال، الذي صادق مبدئيا على الاستقالة، انتبه فيما بعد إلى سلبيات اللجوء إلى لجنة مؤقتة للتسيير، وهو ما قد يحرم الفريق من عدة امتيازات مالية وبنيوية ... خلص إلى ضرورة بقاء الرئيس حسن العرباوي في منصبه، وتعيين رئيس منتدب سيكون هو المسؤول الفعلي على تدبير وتسيير شؤون الفريق، في حين سيمنح للعرباوي مجالا للراحة والعلاج والاهتمام بشؤونه المهنية. اختيار الرئيس المنتدب خلال اجتماع رسمي للمكتب المسير، تحت إشراف والي الجهة مع استحضار الشروط القانونية المطلوبة في المرشح لهذا المنصب، استقر على نائب الرئيس عبد الكريم الجويطي، المدير الجهوي لوزارة الثقافة ببني ملال. ومن المرتقب أن يعقد المكتب المسير اجتماعا موسعا بحضور المنخرطين (27 منخرطا) للتوافق قبل موعد الجمع العام حول هيكلة المكتب المسير الجديد، مع ضرورة تغيير الثلث، حسب القوانين الجاري بها العمل . «تخريجة» ذكية ستضمن الاستقرار الإداري المطلوب للفريق، وتؤكد الاستمرارية لتوفير مختلف متطلبات دفتر التحملات، الذي تفرضه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على فرق بطولة الإحتراف، وخاصة في شقيه المالي والإداري، في حين انطلق الإعداد لتوفير البنية التحتية اللازمة، تحت إشراف والي الجهة ومندوبية الشباب والرياضة ببني ملال لتعشيب الملعب وتسييجه وإنارته وإصلاح مرافقه طبقا للمطلوب. كما تم توفير الضمانات المالية اللازمة (9 ملايين درهم كحد أدنى) من خلال شراكات دائمة مع مجلس الجهة، الذي رفع منحة الفريق إلى (5 ملايين درهم) ومجلس جماعة بني ملال بدعم يبلغ(3 ملايين درهم) والمجلس الإقليمي لبني ملال بمنحة تبلغ (مليون درهم)، إضافة إلى شراكة أخرى بقيمة (50 مليون سنتيم) مع شركة للإسمنت، في انتظار شراكات وتعاقدات أخرى، في إطار الإشهار المحلي مع مؤسسات تجارية ومالية أخرى، وقد يكون أهمها المكتب الشريف للفوسفاط، بحكم استثماره في أراضي الجهة. وعلى صعيد آخر، تسلم الفريق حافلة من الجامعة ومقرا للفريق بنادي الرياضات، وتعاقد بشكل رسمي مع الإطار المغربي عزالدين مرجاني، كمدير رياضي، براتب شهري يبلغ (2 مليون سنتيم)، و الذي شرع في البحث والتنقيب عن بعض اللاعبين، في انتظار التعاقد مع مدرب جديد بعد الانفصال على المدرب يوسف فرتوت، الذي حقق مع الفريق حلم الصعود إلى دوري المحترفين. وعلى هذا المستوى، يبدو أن أحوال الفريق قد تحسنت بعد ارتباك وفترة من التخوف انتابت المسيرين والجمهور الملالي المتتبع عن قرب، و ذلك بفضل صمود المسيرين ودعم السلطات وتجاوب كبير من طرف المنتخبين المحليين. وهو أمر يبشر بانطلاقة جيدة يجب أن تترجم على المستوى التقني، بتجميع اللاعبين وتعزيز مراكز الخصاص والتعاقد مع مدرب كفء، والشروع في الاستعدادات للموسم المقبل، مباشرة بعد الجمع العام المرتقب.