نظمت فعاليات سياسية وحقوقية من مدن العرائشوالقصر الكبير وأصيلة وطنجة وصفرو والبيضاء وأكادير بعد زوال أول أمس الأربعاء، قافلة تضامنية لزيارة دوار اشليحات جماعة الزوادة دائرة القصر الكبير بإقليم العرائش على إثر الأحداث التي شهدها هذا الدوار نظمت فعاليات سياسية وحقوقية من مدن العرائشوالقصر الكبير وأصيلة وطنجة وصفرو والبيضاء وأكادير بعد زوال أول أمس الأربعاء، قافلة تضامنية لزيارة دوار اشليحات جماعة الزوادة دائرة القصر الكبير بإقليم العرائش على إثر الأحداث التي شهدها هذا الدوار أيام الخميس والجمعة والسبت الماضية. وانطلقت القافلة رسميا من جماعة العوامرة على شكل سيارات قدرت بثلاثين سيارة وحافلة صغيرة تضم بعض الأدوية والمعدات الطبية بعد أن نظمت وقفة احتجاجية رددت خلالها شعارات تطالب فيها بإطلاق سراح كافة المعتقلين من دوار اشليحات وكذلك الحقوقي العياشي الرياحي الكاتب العام لحزب الطليعة بالعرائش . وأثناء دخولنا الى الدوار لاحظنا شباب الدوار منتشرا في الغابة، ولم يقترب من القافلة ألا بعد أن تأكد أن الزوار جاؤوا للتضامن معهم ومؤازرتهم في محنتهم وليس لاعتقالهم ؛ فهبوا جميعا يحكون ما تعرضوا له من تعسفات وتهديدات وضرب وتنكيل وتهجير من المنازل على أيدي القوات العمومية المختلفة .وقالت زوجة المعتقل سعيد البروني إن زوجها مريض ولا يقوى على المواجهة وهو المسؤول عن الأولاد، بينما هي تعمل في اسبانيا ولم تلتحق بأسرتها منذ خمس سنوات . وحسب شهادة الحسين الغول، فإن زوجها قد تعرض للضرب العنيف حيث نقل الى المستشفى الاقليمي للا مريم وهو لايزال معتقلا حتى هذه اللحظة في سجن طنجة بدون حذاء وملابسه ممزقة، مطالبة بحقها في رؤيته وتسليمه ما يحتاج إليه. أما والد المعتقل أحمد الروغي، فقد صرح بأن ابنه حضر الى دوار اشليحات لاصطحاب زوجته فتم اعتقاله. وعاينت الجريدة عددا من المصابين والمصابات ثم نقلهم الى المستشفى الاقليمي للا مريم بالعرائش بعد أن اتصل أحد أعضاء القافلة بالمسؤولين في المستشفى، من بينهم امرأة تنزف وهي حاملة في شهرها الخامس بسبب الرعب الذي واجهته في الأيام السابقة كما وقفنا عند حالة امرأة محروقة في يدها بسبب غازات الكروموجين . ونظمت القافلة وقفات احتجاجية في الدوار، بدءا من مدخله وانتهاء بمخرجه على مشارف حقول الأرز رددت خلالها شعارات تدين الاعتقالات التعسفية التي تعرضت لها ساكنة دوار اشليحات في غياب تام للأجهزة الأمنية التي غادرت الدوار الثلاثاء الماضي .وأصدرت في هذا الصدد عدد من الهيئات الحقوقية والسياسية والاطارات المدنية بالإقليم بيانات تضامنية، تدين فيها التدخل العنيف ضد سكان الشليحات والدواوير المجاورة وتعلن تضامنها المطلق مع ضحايا الاعتداءات، وتستنكر التعتيم الاعلامي الممنهج لحكومة بنكيران على هذه الأحداث الدامية . وأدان أحمد محفوظ عضو مكتب الحزب الاشتراكي الموحد بالعرائش والعضو النشيط في القافلة التضامنية، الحملة الشرسة التي تعرض لها دوار اشليحات من قبل الأجهزة الأمنية الخميس والسبت الأسودين والاعتقالات التي صاحبتها. كما أدان في الوقت نفسه التعتيم الاعلامي المرئي الذي نهجته حكومة بنكيران في هذه الأحداث المؤلمة وطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين ومن بينهم العياشي الرياحي .