اعترف الداعية السلفي أسامة القوصي، انه قال ذات يوم «اللهم احشرني مع يسرا في الجنة» ردا على ما قاله سلفيون حوله «اللهم احشر الشيخ أسامة مع الغاضبين» حين نشر صورة له مع الفنانة يسرا عند افتتاح مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما. ويؤكد القوصي صهر خالد الاسلامبولي وعبد الحميد عبد السلام «قاتلي السادات»، أنه يعتبر أعمالا سينمائية مثل فيلمي «عمر المختار» و«الرسالة» أفضل من خطب كشك ومحمد حسان. وقال القوصي في حوار صحفي «ان الاستعانة بمشاهد الرقص في الأعمال الدرامية ليست حراما لأن المخرج لم يأت بمحجبة ويجعلها ترتدي «بذلة» رقص، فهو يستعين براقصة هي في الواقع كذلك». وفي فرح نجله الاكبر في أحد الفنادق الكبرى كان هناك راقصتان على المسرح، حيث يؤكد القوصي انه «لم يترك المكان وكل ما فعله هو الجلوس والمسرح خلف ظهره». ومن وجهة نظر القوصي فان «تفسير التلامس بين جسد المرأة والرجل على أنه «جنس» يعد تفكيرا متخلفا، كما ان هناك العديد من الأعمال الدرامية والفنية المحترمة والراقية التي تظهر فيها بعض المشاهد في غرف النوم وغيرها». ويقول القوصي ان سفره الى السعودية لأداء العمرة، اتاح له تصحيح معلوماته وبدأ في التحول من التكفير الى التحريم، معتبرا منذ ذلك الحين فكر سيد قطب، مغلوطا ومنحرفا. وحول مفهوم الابداع في الفن يشير القوصي الى ان «احترام الآخر هو احترام للحياة أيضا، ولأن الدنيا بها العديد من الأخطاء فأيضا بها العديد من الصواب، وهذا ما آراه في المجال الفني، فمثل ما توجد أعمال محترمة يحترم فيها المبدعون ما يقدمونه من فكر وهدف وسياق محترم أيضا هناك من يتخذ الفن «سبوبة» تجارية الهدف منها الربح ليس الا وهو انتاج أفلام جنسية بحتة قائمة على مشاهد وليس موضوعا». وكان الداعية السلفى صرح من قبل «ان دخول السلفيين السياسة أضر بالدين، وهم غيروا جميع الفتاوى من أجل الدخول لعالم السياسة». وأضاف «إن السلفيين قدموا أسوأ ما عندهم عندما قالوا إن أدب نجيب محفوظ دعارة، فلا يمكن أن نلغى تراث محفوظ أو أم كلثوم من تاريخ البلد».