أكد بيرتران بيكار مبتكر وربان الطائرة الشمسية (سولار إمبولس) التي حطت الثلاثاء الماضي بمطار الرباط-سلا، أن المغرب بلد له «رؤية مستقبلية « في المجال الطاقي، حيث وضع مشروعا طموحا لبناء أكبر محطة شمسية بالمغرب في أفق إنتاج 42 في المئة من حاجياته الطاقية باستخدام الطاقات المتجددة بحلول سنة 2020 . واعتبر الطيار السويسري أن هذا المشروع يعكس بجلاء تطابق وجهات نظر بين مبتكر سولار إمبولس والمملكة المغربية، اللذين أبانا عن روح الريادة وقررا الانتقال إلى الفعل من أجل تقليص التبعية الطاقية للطاقات الملوثة، ليقدمان بذلك نموذجا لباقي بلدان العالم. وسجل بيكار أن المغرب جد متقدم في هذا المجال مقارنة مع العديد من بلدان الشمال، قائلا بفخر « في اللحظة التي اجتزت فيها الحدود بين أوروبا والمغرب قلت إني تركت خلفي قارة عجوزا تعتمد على الطاقات الملوثة لأحط الرحال في بلد التزم بشكل نهائي بتقليص تبعيته للطاقات الأحفورية. وأبرز بيكار، وهو من أكبر المدافعين عن البيئة، أن المغرب الذي يستفيد من ثلاثة آلاف ساعة من الأشعة الشمسية في السنة، يتوفر على إمكانات هائلة لتطوير الطاقة الشمسية وأيضا الريحية في بعض أنحاء البلاد، مضيفا أن الكتلة الحيوية تشكل هي الأخرى معينا مهما يتعين استثماره من أجل إنتاج الغاز انطلاقا من النفايات الفلاحية والمنزلية دون الإضرار بالبيئة.