نظمت جمعية أطباء بني عمير وبني موسى، بشراكة مع مندوبية وزارة الصحة بإقليم الفقيه بن صالح والجمعية المغربية للوقاية والكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم، يوما تحسيسيا وعلاجيا استفادت منه أزيد من 450 امرأة بالمستشفى المحلي بالمدينة ، وتندرج هذه الحملة التحسيسية التي تجند لها أزيد من 20 طبيبا أخصائيا في التشخيص بالمنظار (Colposcopie) ، تحت قيادة البروفسور وزاني طيبي محمد شرف الدين، أخصائي في أمراض النساء والتوليد ورئيس الجمعية المغربية للوقاية والكشف المبكر عن داء سرطان عنق الرحم الذي يمثل ثاني سرطان عند المرأة بالمغرب بعد سرطان الثدي الذي أصبح ينتشر في أوساط النساء على الخصوص . كما أن هذه الحملة، عرفت أيضا انخراط طاقم طبي ينتمي على الخصوص لجهة تادلة أزيلال، حيث تم تكوينه في إطار دبلوم جامعي مختص في الميدان. وبحسب البروفسور الوزاني، فإن هذه المبادرة التحسيسية - التي تعد الثانية من نوعها بعد الحملة الأولى التي نظمت بالفقيه بن صالح في سنة 2008 - تروم بالأساس، التقليص من نسبة أمراض سرطان عنق الرحم في مراحله المتطورة والتي تتطلب جراحة معقدة مقرونة بالعلاجات بالأشعة الكيماوية، لكن لا تضمن علاجا كافيا وكاملا، بينما الكشف المبكر عن هذا الداء، يتطلب فقط علاجات بسيطة جدا وغير مكلفة .. من جهته، أشار الدكتور أحمد مروك عضو الجمعية المغربية للوقاية والكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم، إلى أن تنظيم هذه الحملة التحسيسية يندرج في إطار السياسة التي تنهجها الوزارة الوصية الداعية إلى التقليص من عدد وفيات الأمهات، حيث اتخذت الجمعية على عاتقها الأهداف النبيلة لهذه المبادرة من خلال تقديم جميع الخدمات المتاحة للكشف عن هذا الداء الفتاك مع التقليل طبعا من عدد وفيات الأطفال، لا سيما التعقيدات التي تطرأ أثناء عملية الوضع وما بعده.