يقوم عدد من ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بزيارة للمعتقل السري بقلعة مكونة، والذي استعمل إبان سنوات الرصاص في الاحتجاز القسري وبدون محاكمات لأزيد من 400 معتقل من أبناء مختلف أقاليم المغرب بمناسبة تنظيم قافلة طبية تنظمها الجمعية الطبية لتأهيل ضحايا التعذيب. القافلة الطبية ستزور قبر أحد المختفين وهو العربي أيت زايد التي لقي حتفه عقب أحداث 1973 والذي دفن بمقبرة تنغير، وهو القبر الذي تم تحديده من قبل أقرباء الضحية ورفاقه. كما ستنظم مائدة مستديرة حول اشكالية الاختفاء القسري. لن يقتصر الأمر على مجرد زيارة للمعتقل السري سابقا، بل ستنظم الجمعية الطبية لتأهيل ضحايا التعذيب بتنسيق مع المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف والائتلاف الطبي المغربي الفرنسي، قافلة طبية إلى مدينة تنغير جنوب المغرب (إقليم ورززات) التي انطلقت يوم السبت 9 يونيو وسيستفيد منها ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في سنوات الجمر والرصاص بالمنطقة. الهدف من القافلة هو تقييم الحالة الصحية والطبية والنفسية لضحايا التعذيب المقيمين في تنغير ونواحيها، وتوجيه الحالات المستعجلة والمستعصية نحو المراكز الاستشفائية وتحسيس الفاعلين المحليين والمجتمع المدني بضرورة التدخل لدى السلطات المحلية للتكفل بالحالات المستعصية. وجندت الجمعية الطبية فريقا من الأطباء في الطب العام وأيضا متخصصين، مع تعبئة فريق دعم محلي ومنسقين من أبناء المنطقة وممثلين عن جمعيات المجتمع المدني.