نظم الفرع المحلي للمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، مساء الأربعاء الماضي، وقفتين للتحسيس بماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، التي شهدتها مدينة القصر الكبير في سنوات الخمسينيات.وذلك أمام مركزين سابقين للاعتقال والتعذيب السري بالقصر الكبير، بكل من مقر الدائرة السابق، الذي أصبح مجرد أطلال، ومخفر الشرطة، الذي تحول بعد ذلك إلى مؤسسة بنكية. وحمل المشاركون الشعارات، ونددوا بالأحداث التي عاشتها المدينة، خلال تلك الفترة، وبعمليات الاعتقال والتعذيب السري، التي ما زالت مراكزها قائمة وشاهدة عليها، مثل دار الملالي، ومخفر الشرطة بأطاع الله، ومركز التعذيب الذي تحول إلى مركز ثقافي، كما حضر الوقفتين مجموعة من المعتقلين السابقين بالمدينة، إضافة إلى فعاليات من المجتمع المدني بالقصر الكبير. وتأتي هاتان الوقفتان، في إطار الأيام التحسيسية بماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، التي اختار لها المنظمون من الفرع المحلي للمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف فرع القصر الكبير شعار: "لا لطي صفحة الماضي دون إجلاء الحقيقة كاملة وإقرار ضمانات عدم التكرار". وتمتد هذه الأيام بين 21 و25 يوليوز، ويتضمن برنامجها حفل توقيع كتاب "صور من زمن الرصاص" للمعتقل السياسي السابق محمد العسري، تليه قراءة في الكتاب لعبد اللطيف شهبون، عضو المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، ثم ندوة حول "ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وسؤال الحقيقة؟ أية حصيلة؟"، وقراءة في المشهد الحقوقي والسياسي، التي ستعرف تدخل مجموعة من الهيئات الحقوقية والسياسية ( منظمة العفو الدولية، المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، حزب الطليعة الاشتراكي الديمقراطي، الحزب الاشتراكي الموحد، النهج الديمقراطي، جمعية هيئات المحامين بالمغرب). وستختتم فعاليات هذه الأيام بقافلة طبية تضامنية مع ضحايا الانتهاكات الجسيمة بالقصر الكبير، التابعة ل"مركز استقبال وتوجيه ضحايا التعذيب".