ذكر بيان لمدير السجن المحلي بسلا 2 أن المعتقل عبد الصمد البطار، الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام، يوجد حاليا بالمستشفى المحلي تحت العناية الطبية. وجاء في البيان، ردا على ما نشر حول هذا المعتقل الذي أعلن دخوله في إضراب عن الطعام أدى إلى تدهور حالته الصحية، أن المعني بالأمر امتنع عن تسلم وجباته الغذائية عن طواعية كأسلوب احتجاجي منه ضد الحكم الصادر في حقه، ولم يفصح لإدارة المؤسسة عن دخوله في إضراب عن الطعام وفق المسطرة الجاري بها العمل. وأمام هذه الوضعية، يضيف البيان الذي توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه يوم الجمعة، حاولت إدارة المؤسسة بتنسيق مع الطاقم الطبي العامل بها بشتى الطرق إقناعه بالعدول عن سلوكه إلا أنه ظل مصرا على موقفه. كما تم، وفقا للبيان ذاته، إشعار النيابة العامة بالموضوع، وتم تبعا لذلك، لقاؤه ثلاث مرات من طرف نواب الوكيل العام للملك لدى استئنافية الرباط، محاولين جهد الإمكان إقناعه بالعدول عن قراره وتذكيره بأن ملفه معروض على القضاء، ومن حقه تقديم أوجه دفاعه وطلباته، لكنه امتنع عن الكلام وظل متشبثا بموقفه. وفي ظل هذه المعطيات، يقول البيان، تم وضعه تحت المراقبة الطبية المستمرة من طرف الطاقم الطبي للمؤسسة، حيث بلغ عدد الفحوصات الطبية التي استفاد منها داخل المؤسسة 26 فحصا و8 بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، «ومع ذلك ظل مصرا على الامتناع عن تلقي العلاج كما هو مدون بملفه الطبي بالمؤسسة». وأضاف البيان أن المعني بالأمر «يوجد حاليا بالمستشفى المحلي تحت العناية الطبية»، مشيرا إلى أن السيد عبد العالي حامي الدين، رئيس جمعية الكرامة لحقوق الإنسان، قام بزيارة السجين المذكور.