قال ادريس لشكر عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن مسيرة الكرامة، التي دعت إليها منذ أسابيع الفيدرالية الديمقراطية للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل وشاركت فيها فعاليات سياسية ونقابية وجمعوية «أشرت على مشهد جديد بالمغرب». وأوضح لشكر في لقاء على القناة التلفزيونية ««نسمة»» مساء أول أمس الخميس أن مسيرة الكرامة «سوف تؤسس لفرز جديد في المجتمع». وذكر عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال حديثه للزميلة سناء العاجي في برنامج ««ضيف الاسبوع المغربي»» بالتهجمات التي تعرضت لها هذه المسيرة، مشيرا إلى أنه «قيلت فيها صفات غير سليمة». وشدد عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية التأكيد على أن القوى الشعبية لن تنسى الأسلوب الذي تحدث به رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران حين اعتبر أن الأمر اختلط على منظميها فاعتقدو أنهم في تظاهرة لفاتح ماي. وقال «لا يمكن أن ننسى لعبد الاله بنكيران الطريقة الكاريكاتورية التي وصف بها المسيرة والأسلوب الذي تعامل به معها». وجدد لشكر التأكيد على أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سيظل حزبا حداثيا يقود المعارضة وقوى الحداثة ضد القوى المحافظة، مؤكدا «أن من يعرف الاتحاد وتاريخه وارتباطه بقيم الحضارة لا يفاجأ بموقفه بدخوله المعارضة» ،مضيفا «أن مقارنة بسيطة، خلال السنوات المقبلة، بين ما أنجزه الاتحاد حين انخرط في تدبير الشأن العمومي في الحكومات السابقة وبين ما تم إنجازه اليوم، سوف تبين الفرق». وتخوف عضو المكتب السياسي لحزب الاتحادالاشتراكي للقوات الشعبية من إمكانية إفراغ الاصلاحات السياسية والدستورية المحققة إلى حدود اليوم من حمولتها،» بالنظر للطريقة التي يتم بها تنزيل الدستور الذي اعترتها عدد من الثغرات». وأشار لشكر في هذا الصدد الى الاستثناء المغربي في تدبيره للحظة الربيع العربي، وقال «يجب المحافظة على المكتسبات التي حققها المغرب، وتخوف من أن يفقد المغرب ما يعيشه من طفرة نوعية على كل المستويات، واستحضر النضال الذي قام به الحزب من أجل الاصلاحات الدستورية والسياسية وأيضا مذكرات الإصلاح، التي اعتبرها البعض في وقت ما، مزايدات والتي تبناها شباب 20 فبراير. وأشار لشكر إلى أن مشاركة الاتحاد في تدبير الشأن العمومي منذ حكومة التناوب تميزت بضخ «جرعات من الحداثة» وكذا مواصلة الاصلاحات التي أطلقها، مشددا على أن الاتحاد كان دائما في خدمة المجتمع، «سواء من موقع التسيير أو المعارضة». وشدد عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على قدرةالاتحاد، الذي يتعرض «لهجمة في كينونته، منذ سنوات، على تدبير اختلافاته الداخلية في ما يتعلق بعدد من القضايا. وأشار الى الدور الذي لعبه الاتحاد في بناء المؤسسات، قائلا: ««الاتحاد لم يؤسس فقط الاحزاب، بل ساهم في بناء مؤسسات المجتمع والنقابات والجمعيات الحقوقية،الصحافية»، مضيفا أن الاتحاد لعب دورا في إبداع وإنتاج المصطلحات والتعابير السياسية.» وبالموازاة قال لشكر «إن جلسة مساءلة رئيس الحكومة، التي فرضها الدستور، هي تحقيق لمطلب طالما نادينا به» وذلك بربط المسؤولية بالمحاسبة»، وذكر عضو المكتب السياسي بالمبادرة التي أطلقها الاستاذ عبد الرحمان اليوسفي الذي كان يقدم حصيلة العمل الحكومي. وفي هذا الصدد، أشار عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الى أن رئيس الحكومة «سياسي ورجل خطابة، أما كونه رجل دولة فسوف يكتسب ذلك في القادم من الأيام». واكد لشكر على ضرورة المعالجة الشاملة لصندوق المقاصة، وانتقد الزيادات الاخيرة في البنزين والبترول كون ها لم يتم الإعداد لها بشكل جيد، وذكر في هذا السياق «بالإعلان عن «المأذونيات» ،مشيراإلى أنها تمت كما قرارات أخرى بأسلوب استعراضي، منبها الى غياب المنهجية التشاركية التي بينت أن الحكومة تتبنى «منهجية تحكمية»، تعاني منها أيضا مكونات الاغلبية، حين تم تغييب كل القوى في الاشتسارة في قضية الصحراء حين تم سحب الثقة من المبعوث الأممي. وبخصوص قضية الشهيدين المهدي بن بركة وعمر بنجلون، قال لشكر إن الاتحاد ليس من مؤيدي القصاص والانتقام،» مؤكدا ««إن كل ما نريده هو أن تظهر الحقيقة كاملة والكشف عنها بالرغم من قول «البعض الآخر» أنها ليست من أولوياته، لكن هي أمور تهم الشعب المغربي»».