كشفت يومية ««لوباريزيان»» الفرنسية أن الشخص الذي أضرم النار في جسده في مقر القنصلية المغربية في الدائرة الخامسة عشر وسط باريس، «من أصل مغربي». وقالت اليومية الفرنسية، في خبر عممته مساء أول أمس الخميس، أن الأمر يتعلق بشخص يحمل اسم «محمد» و«يبلغ من العمر حوالي 32 سنة.. يعاني من اضطرابات سلوكية ذات خطورة محتملة». الأمر الذي أكده بلاغ صادر عن القنصلية العامة للمغرب في باريس، بعد نشر خبر «لوباريزيان»، كون الشخص الذي حاول إضرام النار في جسده «قد يكون من أصل مغربي»، وقالت إنه استنادا إلى وثيقة لشرطة باريس ف «الأمر قد يتعلق بمحمد المرابط، من مواليد 27 غشت 1980 بطنجة». وكانت سفارة المغرب في باريس أعلنت في وقت سابق «أن شخصا يبلغ من العمر حوالي ثلاثين سنة، لم يتم بعد تحديد جنسيته»، أضرم النار في جسده، مشيرة إلى أن تفتيش ملابس المعني بالأمر من طرف الشرطة مكن من اكتشاف وثيقة تثبت خضوعه لمتابعة من طرف طبيب نفسي منذ مارس 2011 في مؤسسة للأمراض النفسية في باريس. وحسب المصدر ذاته، فإن هذا الشخص «المجرد من أي وثيقة لتحديد الهوية، قدم الخميس نحو الساعة الثانية زوالا الى مقر القنصلية العامة للمملكة المغربية في باريس، وحاول إضرام النار في جسده بصب سائل قابل للاشتعال وذلك في قاعة الاستقبال». وأشارت الى أنه تم فتح تحقيق في هذه الواقعة بتنسيق مع السلطات الفرنسية المختصة. فيما ذكرت مصادر إعلامية أن هذا المهاجر المغربي أضرم النار في نفسه احتجاجا على تماطل موظفي القنصلية في تسهيل أموره الإدارية. وتعود حيثيات القضية، حسب موقع ««الدولية» «الاخباري إلى رفض موظفي القنصلية منح وثيقة إدارية للمهاجر المغربي رغم طلباته المتكررة، فما كان منه إلا أن غادر مقر البعثة الدبلوماسية المغربية ليعود بعدها حاملا في يده وعاء مملوء بالبنزين، حيث سكبه على جسده داخل مبنى القنصلية وأضرم النار في جسده أمام الملأ. وتعتبر قنصلية المغرب في باريس، حسب ذات المصادر، من أكثر البعثات الدبلوماسية إثارة للغضب في صفوف المهاجرين المغاربة المقيمين في فرنسا. وأوضح الموقع أن موظفي القنصلية يفرضون على المغاربة فتح حساب مصرفي في البنك الشعبي المغربي الذي يوجد مقره داخل القنصلية، ووضع أموال فيه كشرط للحصول على أية وثيقة إدارية حتى وإن تعلق الأمر بشهادة ميلاد.