مازالت القوات العمومية تداهم المنازل بحي «لبيوت» وتعتقل شباب المدينة والذين كانوا يعتصمون أمام إدارة الفوسفاط في «ميدان التشغيل»، وحسب شهود عيان، فإن بعض أفراد الأمن الوطني اقتحموا حرمة العائلات وأشبعوهم سبا وشتما وبكلام ناب واعتقال الشباب بدون تمييز بينهم وبين الضيوف والقاصرين.. مما زاد من سخط السكان.. ناهيك عن اعتماد العصا الغليظة تجاه كل من كان في الحي بدون مبرر .. وتحول حي لبيوت إلى منطقة أمنية... كما عمدت القوات الأمنية إلى اعتقال 8 أشخاص من أمام المحكمة وإطلاق سراحهم بعد ذلك. كما تم إطلاق سراح 5 آخرين من المجموعة الأولى 29 من بينهم الأخ ياسين بلكجدي مصور جريدة الاتحاد الاشتراكي... وبقي رهين الاعتقال إلى حدود اليوم 24 شابا من أبناء «لبيوت» وتم تقديمهم إلى النيابة العامة بتهم خطيرة لم تخرج عن التهم السابقة في الأحداث الدموية الأولى والثانية.وبعد الاستنطاق التمهيدي تم الافراج عن ثلاثة معتقلين ومتابعة الباقين بتهم مختلفة وتحديد الجلسة الاولى يوم 5 يوليوز المقبل.وتم نقلهم الى السجن المدني بالمدينة..هذا القرار خلف استياء عميقا في نفوس العائلات. وحسب المفرج عنهم، فإن المعتقلين تعرضوا للتعذيب والتنكيل أثناء وبعد وقبل الاعتقال من طرف قوات الأمن وبعض أفراد الضابطة القضائية والذين تعرضوا لكل أنواع الإهانة والحط من الكرامة بمن فيهم الجسم الصحفي الذي أشبع فيهم أحد رجال الأمن سبا وكلاما ساقطا.. وعلى إثر هذه الأحداث الدامية عقدت الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية لقاء تنسيقيا بمقر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بخريبكة للتداول في خلفيات وأسباب تلك الأحداث وإصدار بيان في الموضوع وقرارات لخوض صيغ نضالية احتجاجا على ما تعرض له سكان «لبيوت» والمعتصمون والاعتقالات التعسفية والعشوائية والتعذيب والمداهمات الليلية، منها تنظيم وقفة احتجاجية يوم الاحد ابتداء من الساعة السابعة مساء بساحة المجاهدين وعقد محاكمة رمزية يوم 20 يونيو ومسيرة يوم 1 يوليوز2012 .