إن ما عاشته مدينة خريبكة يوم الثلاثاء 5 يونيو من هجوم وحشي و انتهاك لحرمة المنازل و اعتداء على الحقوق و الحريات و اعتقالات عشوائية ،يجعلنا نضع أكثر من علامة استفهام حول معنى الحريات في المغرب. إن ما وقع للزميل (الصورة أسفله ) ياسين بلكجدي المصور الصحافي لجريدة الاتحاد الاشتراكي بمدينة خريبكة، في ذلك اليوم2012 و الطريقة التي عومل بها و أنواع التعذيب التي تعرض لها والاعتقال على يد قوات القمع الهمجي بعد أن كان يقوم بمهمته الصحافية في متابعة الهجوم الوحشي على سكان حي البيوت بخريبكة من طرف نفس القوات التي قامت بتفكيك المعتصم الذي دام أكثر من شهرين أمام إدارة الفوسفاط - لخير دليل على أن القوات لم تكن تميز من تجد أمامها ، بل جرفت الآلة القمعية كل من صادفته في الطريق . لم يكن الهجوم على ياسين مقصودا يحد ذاته بل كان المستهدف الجسم الصحافي، لأن الغية كانت إسكات صوت الصحافة الحرة و كسر شوكة الاقلام الحرة .فاليوم كسرت ذراع ياسين بلكجدي و جلد ظهره و شتم و سب بأبشع الأوصاف لأمر خطير وجب التصدي له و لزمنا الصمت ....فمن سيكون عليه الدور مرة أخرى ....فهل سننتظر حتى يقتل صحفي ؟؟؟؟ ومن مطلق إيماننا بحرية الصحافة و دفاعا عن حقوق الزملاء فإن خريبكة أون لاين "صوت من لا صوت له" تندد بالاعتداء الوحشي على الأخ ياسين بلكجدي وتعلن تضامنها التام و اللامشروط معه . نورالدين ثلاج